وليست كُلُ قِصتنُا تحكِى كُلَ ما فِينا

بقلم الدكتورة: نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

وليست كُلُ قِصتنُا تحكِى كُلَ ما فِينا، تعاهدنا على النِسيان إذا ما وُجِعَ أحد فِينا، تعاركنا تشاجرنا، لكِنّا نعُودُ لِتلاقٍ بعد مودة تكفِينا… ولم نبرُح أماكِنُنا ولن نفعل، ترانا نُرخِى مِن جانِب ونشدُد مِن طرف آخر حبائِلُنا، لِننسى كُلِ ماضِينا.

تقاسمنا مواجِعُنا، تشاركنا على الحُلوة والمُرة حتى مضينا لِهُناك، والأيامُ تشهدُ ما جرى فِينا، هُنا الكلِماتُ تُحكِينا بِلا صورٍ تُغرِينا… حاربنا لِأجلِ قضيتُنا فِى جلدٍ لِآخرِ نفس فِينا، تعانقنا فِى شغفٍ بِدِمُوعٍ كانت تخنُقُنا، فتحجرت مآقِينا.

تساءلنا أيقبلُ بعضُنا بعضاً بِأخطائُه وهفواتُه وما يصدُر رُغماً عن مقاصِدُنا، فخرّ الدمع يُسقِينا، ضعُفنا سوِياً مع الحِرمان يُؤجِج فِى مشاعِرُنا فيُحيِينا… أنسنا الصمتَ والوحِدة فأبدعنا قصائِدُنا، كتاباتٍ تشهد على الحُبِ وتُمجِد ما حدث فِينا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *