وفِى الِلقاء عرِفتُ أن الغد أت شتان بين أمسٍ وغد لن يطُول بِنا البقاء

بقلم: الدكتورة نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

وفِى الِلقاء عرِفتُ أن الغد آت، شتان بين أمسٍ وغد لن يطُول بِنا البقاء، والحُلمُ أضحى حقِيقة حُرة فِى أرضِ أُخرى تحتوِينِى بِلا إنزِعاج… وكُلُ أحلامِى البعِيدة أضحت فِى غمضة عِين قرِيبة بعد صبرٍ وإغتِراب، تِلكَ الوِجُوه عليها حاجِز يُبعِدُنِى عنها بِلا أى أملٍ فِى الِلقاء.

ها قد وجدتُ ذاتِى بعد طُول مُدة عِراك، أدركتُ أنِى مُسافِرة لِحُلمِ أعمق فِى إشتِياق، ووجُوهِ أُخرى سألتقِيها أكثر تفان، لم يعُد يُشغِلُها حرباً أو دهاء… فالكُلُ ناجِح فِى تقدُم بِلا رِثاء، والكُلُ ينهض بِلا عناء، أفخر بِذاتِى لِهِرُوبِى مِمن تمنى ضعفِى بِلا نِداء، وصِعُودِى أرقى فِى إعتِناء.

لم يعُد يُجدِى التسامُح مع من خانُونِى مِن دُونِ قلبٍ أو نقاء، قد ظنُوا أنِى ضعِيفة هزلى لا أقوى رداً أو جواب، فإشتد عُودِى مِن دُونِ كسرٍ فِى ثبات… هُم لم يظنُوا أنِى لن أعفُو عنهُم بعد التمعُن فِى الإيذاء، تِلكَ المعارِك أُغلِقت حد إنتِهاء، وثِقتِى زادت فِى صلابة وإهتِداء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *