الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمي
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
إنِى أراكَ فِى وِجُوهِ الناسِ حولِى، مرسُوماً بِقلمِى على كُلِ جبهة فِى تحدِى، فمِن شِدة إحتياجِى لك، نسيتُ نفسِى وكُلُ ضعفِى وعُنوانُ بيتِى… إن الرِجال فِى عينِى أنتَ وكُلُ الحياة تمضِى إليكَ، قد مِلتُ بِرأسِى فوق قلبِى فسمعتُ نبضِى، والوصفُ يعجز عن شرحِ أمرِى ومُبتغاى يوم إلتقينا لِلفوزِ مِنك
أولم يُخبِرُوكَ أنِى تعُبت يوم إرتحلتَ عنِى، ذهبتُ لِجيرانُك وقتاً طويلاً سُؤالَ عنكَ، تتبعتُ أىُ أخبار عنك مِن أصدقائُك ثُمّ مرضتُ… أوقفتُ الزمانَ عِبُوراً لِأجلِك، لكِن وجدتُ عقارِب ساعاتِى بِالرُغم عنِى تمضِى إليكَ، توهمتُ لحظة أنِى نسيتُك، فعبرتُ نحوُك بِلا تردُد، وأمسكتُ كفِى كأنِى ولِيدة لِأنِى أُحِبُك
وصِرتُ أكثرَ رفضاً لِغيرُك لعلّ تأتِى، ترانِى إرتبكتُ لِمجِئِ شخص فِيهِ شبه مِنك، وفقدتُ نُطقِى لِسماعِ إسمُك لِغيرِ مِنكَ… إنِى تركتُ الناس أجمع لِلقُربِ مِنكَ، قد صِرتُ أُخرى غيرَ ذاتِى، وتركتُ بعضَ الكِبرياء فِى البحثِ عنكَ، ورُغم المسافة التى تفصِلُ بينِى وبينُك، قد صار وجهُكَ موطِنِى أهرُب إليكَ