الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
إياكَ واللُعب معِى فالسوطُ أصبح فِى يدِى، مهلاً تراجع أمتار عِدة عن مِرفقِى، إضغط زِنادُك بعِيد عنِى وإنفجِر، إرجِع سلاحُك إلى مكانُه وإثبتُ… أنا لا أُسامِح فِى حِقُوقِى ولن أُدِير لك خدِىّ، فمن تركنِى وقت وجعِى لا أرضاه عبدِىّ، إنِى إختبرتُك سِنِين عِدة بِلا فائِدة، والوقتُ يمضِى على عُجال وأنا كما ترانِى ثائِرة
أتهُدِدُنِى بِحُبِ آخر مِثل البارِحة؟ فهل جرُؤتَ على رفعِ صوتُك بِلا خِشىّ، من قال لك أنِى سأرضخ لِلِضغُوطِ وآتِى نحوُك صاغِرة… أنا الكبِيرة فِى كُلِ وقت لن أُبالِى بِطلقاتُكَ الشارِدة، وسِياطُ حِقدُكَ تشهد عليكَ ماثِلة، وأنا قوِية لن أُطأطِئ رأسِىّ، قد كُنتُ أُوشُك على الضياع، لكِن رجِعتُ كمِثلِ قبل شامِخة
والغدُ آتٍ بِشئ أفضل مِن وقعِ قدمُك زائِلة، ولِكم بكيتُ على السراب مِن خِيانتُك شاهِدة، واليومَ أُوقِن أنِى قد وُلِدتُ مِن جدِيد واقِفة… فلقد نفضتُ غِبارَ قهرُك وقمتُ وحدِى مِن سُباتِى وإستعدتُ العافِية، وبدأتُ أهتمُ بِذاتِى وبِأُنُوثتِى الطاغِية، بِمكياجِ هادِىء يُبرِز ملامحِى الرائِعة، وخرجتُ أُخرى لِلحياة واثِقة