بقلم: الدكتورة نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
هذا الغباء تِجاه مِنه سيّطر علىّ، مِن يُومِ صارحتُه بِحُبِى قد إنتهى كُلِ شئ، بات التكبُر بادِى عليه، وجِنُونِ عظمة قد نبتَ بِه… وقبل يعلم أنِى عشِقتُه كان لطِيف مِن غيرِ بوح، ومِن بعدِ عِلمُه بِأمرِ حُبِى صار التغيُر وثِيقُ بِه، تُرى هل هذا طبعُه أم طبع الرِجال فِى التثاقُل أمام أُنثى ضعُفت إليه؟
مِن قبلِ يعلم أنِى أُحِبُه كم كُنتُ أكذُب دوماً عليه، أنظُر إليهِ بِلا إهتِمام وأقُولُ مُعجب سيذهب لِحالُه ذاتَ يوم، قد كان طبعِى معهُ الخِشُونة بِكُلِ صلف… وفجأة رأيتُه واقِف أمامِى فإنهار حاجِز بينِى وبينُه بِكُلِ فصل، ففقدتُ عقلِى وأنا أمامُه فأخذَ يدِى مُطمئِناً أنِى أمِينة بِين يديه.
ولما بدأ الغرامَ بِنا صارَ الغِرُور لصِيقُ بِه، أضحى التباهِى لِوِقُوعِى صرعى أمام مِنه وسطَ جمع، قد بُهِت وجهِى لِما سمعت وقد صعُقت… كُلُ الرِجال يحسِدنهُ لِهِرُوبِى له، والبعضُ أفتى لِما بِه قد وقعت وكُلُ الرِجال تحت قدمِى بِإشارة مِنِى صُبحاً وليل، أهذا سِحر؟ قد بِتُ أسأل هل كان خطئِى غرامِى بِه؟