بقلم : دينا سيد نجم الدين أخصائي إرشاد نفسي وأسري واضطرابات نفسية ومشكلات سلوكية للأطفال والمراهقين
الخيانة شئ صعب واحساس مميت لأي ست فتقول لنفسها فيها ايه ازيد مني….
بصوت هادي.. بس بيوجع
الجملة اللي بتتقال في جلسات كتير، دايمًا بعدها سكوت طويل..
مفيش ست قالتها، إلا وكانت قبليها:
تحملت، وسامحت، وبررت، وغفرت..
بس ف الآخر وقفت قدام السؤال ده
مش بتدور على إجابة، قد ما بتدور على نفسها اللي ضاعت بعد الخيانة
ستات كتير قالت:
كنت بدعمه وهو تعبان
كنت بسانده وهو بيقع
حضنته وهو بيتهد
كنت الأم والحبيبة والصاحبة
ومع كده… خان.
مش لازم تكون خيانة جسدية..
ممكن تكون نظرة
كلمة اتقالت لحد غيرها
اهتمام راح لواحدة تانية
وفي حاجات وجعت أكتر من الطعنة نفسها!
الخيانة بتكسر جوانا إحساسنا بالقيمة.
بتخلينا نشوف نفسنا غلط
ونفكر:
“كان لازم أكون أحلى؟
أنحف؟ أرفض؟ أرضى؟ أعمل؟ ماعملش؟”
ونجلد نفسنا..
رغم إن الغلط مش فينا!
بس إحنا متعودين نشيل
وفي لحظة وعي بتيجي الأسئلة الحقيقية:
“هو لو كنت كاملة، مكنش خان؟
ولا هو اللي عمره ما عرف يعني إيه اكتفاء؟”
أوقات اللي بيخون، مش بيدور على الأفضل
بيدور على الجديد، حتى لو تافه
أوقات بيهرب من نفسه، مش منك
الست اللي اتخانت مش ضعيفة
دي ست اتحملت فوق طاقتها
سكتت علشان ولادها
ضحّت علشان بيتها
بس جواها في جزء مات
وجع بيفضل… بس بيتحول:
من خنقة → لـ وعي
من جلد ذات → لـ قوة
من “أنا ناقصة” → لـ “أنا كنت بدي للي ما يستاهلش”