لِما نُحِبُه ونبتعِدُ عنه، تراها بِضع أسئِلة حائِرة؟

بقلم: الدكتورة نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

شخصٌ ما قد نلتقِيهُ فِى الحياة لا تنساهُ الذاكِرة، شخصٌ نُطِيلُ النظر فِيهِ بِلا فائِدة، نهواهُ صمتاً ونخشى التعلُق بِهِ بِلا راجية… يحُوذُ جُزءاً عمِيقاً مِنا فِى هاذِية، ومهما نبعِده عنا يطُلُ علينا مِن النافِذة، نُحِبُه صمتاً ونخافُ البوحَ له بِالعاطفة.

ونظنُ أنّا لن نلتقيهُ مرة أُخرى ولو ثانية، نتلاشى اللِقاء بِهِ بِلا بينة، لأن وجُودنا معاه فِى نفسِ المكان سيُشعِل ما دُفِن مكتُوم فِينا بِالقاضِية… شخصٌ وحِيد يظلُ معنا لِلنهاية بِغيرِ قُربٍ يُدنِيهِ مِنا أو حتى بُعد حقِيقى يُريحُ قلبُنا مِن الغادِرة.

شخصٌ وحِيد قد تعشش لِلنهاية بِغيرِ سببٍ إلا أنها أحكامٌ قلبٍ تدفعُنا نحوُه فِى الناصية، لِما نُحِبُه ونبتعِدُ عنه، تراها بِضع أسئِلة حائِرة؟… نذهب نجِئ أمام مِنه فِى صاعقة، نُشعِل حِرُوب بِداخِل ذواتنا كِتابة عنه بِغيرِ نُعطِى إجابة شافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *