لكِنهُم قد وقفُوا أمام تِلكَ الفيلسُوفة المُفكِرة

الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

ولما رددتُ كرامتِى فِى وجهِ من شعر بِحُسنِ نِيتِى وطِيبتِى، أُعطيهِ درساً فِى الكرامة لِئلا يُعاوِد مِن جدِيد أن يُراوِغ بِالُلعب معِى… أثأر لِذاتِى مِن شِرُورِ الأدمِغة، تِلكَ العِقُولِ فارِغة، والوهمُ يملئهُم غِرُور أنهُم فوق المُحاسبة والقانُون وفوق أى حِساب عسِير بِالقاضِية.

تِلكَ الحياة دِرُوس قُصوى فِى إستِفادة فوق إحتِمالِ الأوردة، هذا الشِعُور بِالإنتِصار كان طاغٍ رُغم أن المشاعِر كانت بِحقِ مُجهدة… لا تسامُح مع من يُدعى بِطُولة زائِفة، والردُ قاسٍ على إختلافِ الأفعِلة، تِلكَ النتِيجة فِى التجاهُل مُذهِلة، والعينُ باتت مِن شِرُورهُم شارِدة.

هُم لا يستحِقُوا أى شفقة أو تعاطُف بعد التلاعُب على المشاع بِالبادِئة، والقلبُ أُخمِد مِن لهِيبُه بعد إنتِظارِ الأوسِمة… هُم كارِهُون لِلحياة ولِكُلِ جُرمٍ مُشارِكُون علّ تكُونُ الواصِلة، لكِنهُم قد وقفُوا أمام تِلكَ الفيلسُوفة المُفكِرة، فكالت لهُم سُوء صنِيعهُم وسحبت مِنهُم الجائِزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *