كتبت: دعاء سيد
قد نمر بأوقاتٍ نشعر فيها بأن كل الأبواب مغلقة، وأن الحلول تبدو مستحيلة، يملؤنا الشعور بالضيق واليأس، ونتساءل كيف يمكننا الخروج من هذه الأزمات؛ لكن في هذه اللحظات الصعبة، يجب أن نتذكر دائمًا أن لطف اللّٰه لا يغيب، وأنه قادر على أن يفتح لنا أبوابًا من حيث لا نحتسب.
يخبرنا القرآن الكريم والسنة النبوية عن أوقات الشدة والضيق، وكيف أن اللَّه -سبحانه وتعالى- يرسل رحمته إلى عباده في أكثر اللحظات حرجًا، يقول اللُّه -تعالى-:{ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب} (الطلاق: 2-3)، هذه الآية الكريمة تعطي الأمل لكلِّ من يشعر بالضيق، حيث تذكرنا بأن اللَّه دائمًا على علم بما نمر به، وأنه قادر على أن يفتح لنا الأبواب التي نراها مغلقة.
الاعتماد على اللِّه في اللحظات الصعبة هو مفتاح الراحة والطمأنينة، قد لا نرى الطريق في البداية؛ ولكن الإيمان بأن لطف اللّٰه سيصلنا يجعلنا نصبر ونحتسب، وقد جاء في الحديث القدسي: “أنا عند ظن عبدي بي، فإن ظنّ خيرًا فله، وإن ظنّ شرًّا فله”. لذا؛ يجب أن نظن باللِّه خيرًا دائمًا، وأن نوقن أن الفرج سيأتي في الوقت المناسب، ولو من جهة لم نكن نتوقعها.
أحيانًا تأتي الحلول من حيث لا نتوقع، وهذا هو لطف اللّٰه الخفي الذي يزيل عنا الهموم، قد تكون هذه الحلول على شكل موقف بسيط، شخص يساعدك، أو فرصة لم تكن بالحسبان، المهم أن نبقى على ثقة بأن اللَّه معنا في كلِّ خطوةٍ، وأنه لن يتركنا في ضيقنا؛ بل سيمنحنا ما نحتاجه في الوقت المناسب.
عندما تجد أن المنافذ كلها مغلقة، تذكر أن لطف اللّٰه يصل من المنفذ الذي تراه مستحيلاً، ازرع في قلبك الأمل، وثق بأن اللَّه أرحم بعباده من أنفسهم، وأنه سيفتح لك ما ظننته مغلقًا.