لأنِى أُحِبُه لا أُريدُه يقترِب لِعالمِى، هذا الخلِيط بِين الأدب والسِياسة فِى شخصِيتِى يُربِكُه

بقلم: الدكتورة نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

لأنِى أُحِبُه لا أُريدُه يقترِب لِعالمِى، هذا الخلِيط بِين الأدب والسِياسة فِى شخصِيتِى يُربِكُه، تِلكَ المعارِك قد تطُول لا تُسعِفُه، هذا العِراك بِين كُلِ قُوى وأُخرى معها لا يُسعِفُه… فلقد فُتِنتُ كُلَ يوم أكثر بِهِ، بِه مزِيج مِن هِدُوء مع صرامة تُغلِفُه، وأنا أمامُه أنسى تفاصِيلِى الكثِيرة وهويتِى.

تِلكَ الصرامة تشِعُ مِن عينِهِ، هذا الشُعاع يطِيحُ بِى مِن أعلى مبنى فأُداسُ صرعى لِنظرة مِن عينِهِ، قلبُه مُحصّن لا يلِين لِرسالة تأتِى عِندُه… يقرأ سرِيعاً بِلا إكتِراث بِلا أى رد ولما يرُد بِكلِمة واحدة مُرحِبة ثُمّ يمضِى فِى إختِفائُه أيام طُوال مُهلِكة، ترانِى كُنتُ أحترِق، قد هزّ كُلُ ثوابِتِى.

هو لا يرُد إلا مرة واحِدة على فتراتِ مُتفرِقة، لا وقت عِندُه لِلمشاعِر وأحاسِيسِ حُبٍ مُترفة، بِإشارة مِنهُ أسقُط أمامُه هاوِية، يقُولُ لِى أن أنتظِر وبعد مُدة يظهر كأنُه لا يكترِث… هو شخص صارِم يُعطِى الأوامِر بِلا نِقاش وينصرِف، أراه حولِى ولا أراه مِثل النِقُوش على جُدرانِ معبدِى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *