بقلم: الدكتورة نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
أتغضبُون مِنِى فِى واشُنطُن مِن قولِ حق؟ كررتُ حنقِى أن سِياستكُم دمِيمة طُولاً وعرض، وأن المُراجعة أمرُ حتمِى لِوقفِ حرب، أعيتنِى حِيلِى لِإيصالِ أصواتِ العرب وأهل غزة بِكُلِ وصف… وبِكِين تُؤازِرُنا القضية مِن دُونِ لف، نبهتُ أن الخِسارة فادحة لِلأمرِيكان لِلضغطِ علناً بِشأنِ غزة مِن دُونِ رجع.
قابلتُ أعلى مسئُولِيكُم لِتوصِيلِ رأى، تِلكَ المُقابلة بينِى وبينُكم أفصحتُ فِيها عن رأيِى حُر، طلبتُ يُكتب لا سلام بِغيرِ حل، حذرتُ مِن أى ظُلمٍ لِأهلِ غزة بعد الفضِيحة دارت فِى كُلِ أرض… أوضحتُ أن رصِيد واشُنطُن نفذَ لدينا فِى كُلِ أرضِ العرب بِكُلِ حنق، فهل بعد غزة تنوُون فتح جبهات أُخرى بِكُلِ وسع
والحِينَ أنقُل لِلعيان ولِشعبِى أجمع ما تم بِنا بِكُلِ صِدق، أوضحتُ نفياً لِلأمرِيكان إن التوسُع فِى السلام يُعد وهم، وأننا لن نُطأطِئ بِأى شكل، ولابُد مِن جلسة تفاوُض لِلإستِماع بعِيد عن ترامب… ما حدث يُنذِر بِقرعِ أجراس الكنائِس ورفعِ أصواتِ المآذِن لِصبِ جام غضبنا على السِياسة الأمرِيكِية بِكُلِ صدع
تِلكَ المعارك بيننا تسِيرُ مضياً فِى واشُنطُن بِوتِيرة أسرع عن أى وقت، تِلكَ المُراوغة تُعطِى شِعُوراً بِنقضِ عهد، وأطرافُ أُخرى ستُزِيح واشُنطُن مِن أعلى عرش… كما الرِفاقِ فِى بِكِين ومُوسكُو معها يتهيبُون لِلعبِ معكُم بِطُولِ نفس، كما أننا مُدربُون على خوضِ المعارِك مع التلاعُب بِكُلِ حرف، والنصرُ قادِم بِأى وضع
كما أننا لا نهاب مِن سِياسة الأمرِيكان ولا نخاف مِن صُوت أجش كصُوت ترامب، والبيتُ أبيض عليهِ وِزر، لم تحسِبُون تِلكَ المعارِك بِكُلِ دِق، تبقى المُفاجأة جاثِمة فِى كُلِ صدر… فهل إستمتعتُم فِى الإدارة الأمرِيكِية لِما رميت؟ وهل وعيتُم لِلخطرِ قادِم بِسبب غبائكُم بِكُلِ مهل، تِلكَ الرِسالة جادة جِداً بِكُلِ صفع
واليوم أُعلِنُها صرِيحة لِلبيت الأبيض بِأننا ماضُون معكُم ورِفاقِ شِى لِشرقِ أوسط بِلا مشاكِل أو أى حرب، ولا تسامُح فِى طردِ أهلِ غزة مِن دِيارهُم لِأُخرى غير… ومسئُولوكُم نظرُوا إلىّ يوم رسمت خرِيطة أشمل لِشرق أوسط وجنُوب جنُوب بِدعمِ فورِى مِن بِكِين والبرِيكس بِدُون واشُنطُن وتل أبِيب لِخِداع مِنهُم وسُوءِ طبع