قيود الشيطان

كتبت: دعاء سيد

يُعتبر الشيطان من أعداءِ الإنسان الأكثر خطورة، حيث يُصف بأنّه العدو المبين للإنسانِ، وتتضح قيوده على الإنسانِ في العديدِ من الجوانبِ والأساليب، حيثُ يستخدم الإغواء والوساوس لتحويلِ الإنسان عن طريقِ اللِّه -عز وجل- قال اللُّه-تعالى-:{فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ} (البقرة:٣٦)، حيثُ يُزين الشيطان للإنسانِ الأعمال السيئة ويحاول إثارة الشهوات والغرائز السلبية.

يُصاحب عمل الشيطان التضليل والتوريط، حيثُ يُحاول تشتيت انتباه الإنسان وتشويه فهمه للحقائقِ الدينية والأخلاقية، ويعمد الشيطان إلى زرعِ الشك واليأس في قلوبِ الناس، مما يجعلهم يفقدون الثقة باللِّه -تعالى- وبقدرتهِ على تحقيقِ الخير في حياتِهم، قال -تعالى-:{يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} (النساء:١٢٠)

يعمل الشيطان على إبعادِ الإنسان عن الطاعاتِ والعبادات، من خلالِ تشويشه وتحريضه على الكسلِ والإهمال في أداءِ الصلوات والأعمال الخيرية، ويسعى الشيطان لبثِ الفتنة والشقاق بين الناسِ، وذلك من خلالِ تحريضهم على الكراهيةِ والحقد والتشكيك في الآخرين، قال اللُّه -تعالى-:{إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ}(المائدة:٩١)

تتجلى قيود الشيطان على الإنسانِ في محاولاتهِ المستمرة للإغواءِ والإيقاع بالبشرِ في الخطايا والمعاصي، ومن هنا يأتي دور الإيمان والتقوى في صدهِ والحفاظ على استقامةِ الإنسان في طريقِ اللِّه -سبحانه وتعالى-.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *