فطر مبارك

كتبت: دعاء سيد

تتجدد الفرحة والسرور كل عام عندما يحل عيد الفطر المبارك، فتمتزج الأجواء بالبهجةِ والتفاؤل، حيثُ كان بيت النبيّ(ﷺ) مركزًا للفرحِ في عيدِ الفطر، كانت الأجواء تمتزج بالضحكِ والسعادة، حيث كان النبيّ(ﷺ) يُشعر أهل بيته بأنّهم جزءًا لا يتجزأ من هذه الأمة وهذه المناسبة العظيمة، كان يجتمع مع أهله لأداءِ الصلاة، ويفطر معهم بعد انتهاء شهر رمضان.

تذكيرًا بأهميةِ هذه المناسبة في الإسلام، يتحدث القرآن الكريم عن العيدِ وأهميته بعد انتهاء شهر الصيام، حيثُ يقول اللُّه -تعالى-:{وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}(البقرة: 185) تُظهر هذه الآية أهمية استكمال عدة الشهور وتكبير اللّه-عز وجل- على الهدايا التي منحها لعبادهِ

من بين الأحاديث التي تذكر لنا أهمية عيد الفطر، قول النبيّ(ﷺ): “إن لكل قوم عيدًا وهذا عيدنا” (رواه البخاري ومسلم)، وأيضًا،عن أنس بن مالك، قال: “كان النبيّ (ﷺ) لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأتي إلى المصلى، فلا يأتي بشيءٍ قبله” (صحيح البخاري)، وعن أبي سعيد الخدري، قال: “كان النبيّ(ﷺ) يخرج يوم الفطر إلى المصلى، فيصلي، ويقعد النساء والصبيان فيصلون معه، ويأتي الصبيان والحتالة، ويخرج الحتالة فيبتهلون إلى الناس، وهو غاضب” (رواه البخاري)، تُظهر هذه الأحاديث أنّ العيد هو فرحة مخصصة لأمةِ الإسلام، حيث يحتفل المسلمون بها بفرحٍ وسرور.

بهذه الطريقة، يعكس عيد الفطر في زمنِ النبيّ(ﷺ) قيم الفرح والمحبة والتآلف بين أفراد الأسرة والمجتمع، وكان يُعظم هذه المناسبة بأداءِ الصلاة وتبادل التهاني، مما يجعلها فرصةً لتعزيزِ روابط العائلة والتقارب الاجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *