بقلم: الدكتورة نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
وضحِكتُ دهراً لِنُكتة ساذجة مِن الصهاينة لِطلبِ عونٍ، والضحِكُ زاد لِطلبِ عوضٍ لِتركِ وطنٍ مِن دُونِ رجعة، هذا الغباء أصاب رأسِى بِالدوار على كُلِ وجهٍ… والدهشة رُسِمت على الوِجُوهِ مِن التسول، هُم يدعُون ثمن خُروجهُم مِن أرضِ مِصر وسلبِ أرض أيامَ جِدٍ
والغرب أيّد إسرائِيل فِى الحماقة كأى نفىّ، وإنفجر رأسِى فِى تخبُط، يُرِيدُون مِنا ثمن إحتلال لِأرضِ أُخرى، تِلكَ الحماقة مُورِست بِكُلِ صلفٍ… فخرجتُ أصرُخ أمام شعبِى لِإبداءِ رأيىّ، أردتُه يفهم ما فعلُوا فِينا مِن يومِ خرجُوا إلى فلسطِينِ الحبِيبة مِن غيرِ حدٍ
والغربُ يشعُر بِالتعاطُف مع الحُثالة الصهيُونِية لِطلبِ عوضٍ، وبُكاءُ كاذِب يُملِى الوِجُوه مِن مُجند إسرائِيلى مِن أصلِ مِصرِى، وتِلكَ جِدة صهيُونُية تُرِيدُ مِلكاً على أرضِ مِصر بِغيرِ ثبتٍ ولا أىُ ورقٍ يُفِيدُ حقاً… والكُلُ جلس لِلمُؤامرة ضِدَ وطنِى، مع قطيعٍ إخوانِىّ قبُضت دُولاراً مِن الصهاينة والأمرِيكان منزُوعِى دمٍ
وإنتفضَ جسدِى لِطلب إحاطة مِن عِصام العِريان يُريدُ حلاً، هذا الجبان أرادَ مالاً لِلصهاينة فِى إنتِظار إشارة مِنهُم لِلمُهِمة، إخوانُوا مِصر نصرُوا الصهاينة فِى مُواجهِة شعبِ مِصر بِكُلِ خِزىٍ… هذا التعاطُف لم يكُن مِن فراغ لِإبداءِ رأىٍ، وإسرائِيل فِى إدِعاءٍ تراه أوقح، نُرِيدُ مِلكاً! أتمزحُون كالعِصابة فِى تحدٍ؟
والغرب قامُوا فِى إنتِفاضٍ لِشدِ عضدِ الصهاينة فِينا كمِثلِ عادة بِكُلِ وِدٍ، والغرب قدم مِئاتِ رشوة لِلعِمالة الإخوانِية على أرضِ مِصر لِسحبِ مال مِن الخزِينة لِلصهاينة… وطلب إحاطة وراءُه آخر منزُوع بِثقةٍ بِختمِ خائِن مِن العِمالة الإخوانِية، والحال تغيّر مِن المُؤازرة فِى الخفاء إلى الصِحافة فِى تبلُد
قد بِتُ أسأل الصهاينة ومن والاهُم والغربُ معهُم، ونحنُ أيضاً نُرِيدُ حلاً، والحال تبدّل من يُعطِى عوضاً لِسُوءِ فِعلٍ… نُريدُ مالاً لِدنسِ قدمٍ فِى إحتلالٍ مِن فرنسا، نُريدُ رداً مِن الإنجلِيز لِوطئِ قدمٍ فِى وطننا بِدُونِ حقٍ، نطمع فِى ردٍ مِن أردُوغان لِطُولِ مُدة فِى إحتلال عُثمانِىّ على أرضِ مِصر فِى تعربُد.
ونحنُ أيضاً نطمع فِى عوضٍ، لا نبغى كرماً أو تعطُف مِن أى غربٍ، نُرِيدُ حقاً لِنهبِ شعبٍ، ومِصرُ عانت مِن كُلِ لِصٍ جاءَ إلينا مِن فرنسا أو بارُون إنجلِيزِى لِنهشِ لحمٍ… والمُدة طالت لِجلالِ ملكٍ بعثُوه فِينا عُثمانِىّ لِمدِ يده لِلآثارِ وكُلُ خيرات بلدنا، والحِينَ نصرُخ أليس حقاً تعوِيض إلينا لِغباءِ صُنعٍ فِى كُلِ عهدٍ؟
تِلكَ المساخِر هبت إلينا فِى إحتلالنا سِنين طوِيلة فِى تبجُح، قد نهبُوا أرضاً وقتلُوا شعباً وسرقُوا وطناً وشنُوا حرباً لِلتوسع فِى كُلِ قُطرٍ جاءُوا إليهِ مِن دُونِ عقلٍ… نُرِيدُ عوناً مِن المحافِل فِى وجهِ ماكرُون، وحلِيفُه ستارمر، نُرِيدُ قبضاً مِن أردُوغان بِشيكِ فورِى بِلا تأخُر، نُهِيبُ فِيكُم الرد فوراً بِكُلِ جِدٍ.