حاولت أوصف شعوري بك في خطاب سري بين زريقات الكتاب فقرأته امامي بلا معرفة

بقلم: الدكتورة نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

وفِى كُلِ مرة آتِى إليكَ لِتقرأ لِى فصلَ الكِتاب وأدعِى أنِى نسِيتُ نظارتِى هذا الصباح على المكتبة، وأُمدُد إليكَ فِصُول الكِتاب لِتلمِس يداىّ وأنا أرتعِش… لعلّ لاحظتَ أصابعِى المُتعبة وهى تمتدُ أمامُك بِلا أى وعى وهى ترتجِف، ألم تلحظ شِرُودِى طوِيلاً ونظراتِى الهائِمة.

وكم سألتُ نفسِى وأنا حائِرة تُرى ما موقِفُك؟ حاولتُ أوصِف شِعُورِى بِك فِى خِطاب سِرِى بين وُريقات الكِتاب، فقرأتُه أمامِى بِلا معرِفة… ولما صرختُ لِعدمِ إعتنائُك بِما كتبت ورفضُ إعترافُك أنِى فاتِنة، فإتضح لِى فجأة فِهمُ المسألة، تُرِيدُ التثاقُل أمام مِنِى بِلا مغفِرة.

ولما وقفتُ أمامُك لِأُعِيد الكِتاب إرتعد جسدِى وأنا مُنهكة، ونِسمة حُلوة هبت أمامِى حِين إبتسمتَ أمام مِنِى صامِتاً… ولم أستطِع فتح الكلام بِلا بادِئة ولا أين أبدأ حِرُوف الهِجاء فالأبجدِية غائِبة، قد كُنتُ أهذِى فِى إختِناق بِلا لائِمة، والأرضُ مادت تحت مِنِى غائِبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *