بقلم : هند الهواري
بين أنين الحروب وأمل الأمن طوينا عام و استقبلنا عام آخر جديداً ..ودعنا عام كان عنوانه “اربطوا الأحزمة أنه عام مجنوناً” وذلك بحسب وصف خبراء الشأن السياسي وتوقعاتهم لعام 2024
رأينا بالأمس كيف قصفت اليمن وضربت لبنان وإيران وسوريا والصراع مازال قائم في السودان و حالة من عدم الإستقرار في كل من العراق و ليبيا و التوترات التى شهدناها بين روسيا وأوكرانيا وقائمة من الإغتيالات شنتها إسرائيل اتجاه قادة حماس وحزب الله وبالخط الموازي غزة ماتزال تحت النار حتى هذة اللحظة .
عام مضى اندلعت فيه الحروب والأزمات وبقيت نيران أخرى مشتعلة .. كان عام يحمل الكثير من التناقضات والمفاجآت بين رئيس سقط في غابة ورئيس سقط إلى الأبد و فصائل تحت المجهر .
فما هي ملامح العام الجديد ؟
هل سنشهد عالم مغمورٱ بالسلام أم مطمورٱ بالحروب ؟
هل سنظل رابطين الأحزمة أم أننا سنتنفس الصعداء خاصة مع وصول الرئيس دونالد ترامب إلى حكم البيت الأبيض لولاية ثانية غير متصلة حاملاً معه و عودٱ لحلولٱ جذرية للصراعات في العالم ونظرة مستقبلية لغدٱ أفضل بعيون إيلون ماسك
هل فعلاً سيحققون المعادلة ؟
هل يُسهم سيد البيت الأبيض في تضميد جراحات العالم أم يعمقها ؟
لا أحد يعلم ما يخبئه الغد القريب ..و أيٱ كان موقفك من كل مايدور في العالم إن كنت متفائلاً أم متخوفٱ .. مؤيدٱ أم معارضٱ .. متعاطفٱ أم باكيٱ على اللبن المسكوب سترى الصورة ضبابية الملامح ويرى الخبراء السياسيين مزيج من الإستمرارية والتغيير في العالم مع غياب لحلول جذرية خاصة لتلك الصراعات التى بين إسرائيل وحزب الله . و أن هناك جهوداً لوقف الصراع بين روسيا وأوكرانيا . وعن تداعيات الحرب في سوريا ولبنان والسودان فيتوقع الخبراء بأنها ستلقى بظلالها على الأوضاع السياسية والإقتصادية مع مزيد من المفاجآت غير المتوقعة في بعض الدول . كما أن البشرية ستكون بمواجهة ديكتاتورية الذكاء الاصطناعي، والوحش الرقمي القادم.
حقآ أننا ندخل عام جديد لا نعلم خباياه ولكن محملين برجاء أن تهدأ الأوضاع خاصة في منطقتنا العربية.