كتبت : دينا سيد نجم الدين
إن مرحلة المراهقة من أهم مراحل النمو والأدراك فإنه سن التمرد في حياة الإنسان، حيث يتغير فيها النضج الجسدي، النفسي، والعاطفي، مما يجعل التعامل مع المراهقين أمرًا يحتاج إلى وعي شديد وصبر ومجهود .
وهنا سوف أوضح النصائح التي تساعدنا على فهم هذه المرحله و التعامل مع المراهقين بشكل فعال:
أولا : علينا فهم احتياجات المراهق والتغيرات النفسية والجسدية، وان تفهم أن المراهق يمر بتغيرات هرمونية قد تؤثر على مزاجه وسلوكه، وانه يريد أن يشعر ويحصل علي الاستقلالية والتفرد فأنه يرغب في أن يشعر ويحصل علي الحرية والاعتماد على نفسه، لذا احترم رغبته في الاستقلال مع توجيهك له بلطف وحكمه .
ثانياً : بناء علاقة إيجابية فوجود التواصل المفتوح معه، كن مستمعًا جيدًا دون الحكم على كلامه أو مقاطعته.
وقدر مشاعره : امدح جهوده وإنجازاته، حتى الصغيرة منها، لتعزيز ثقته بنفسه.
ثالثاً : يجب التوازن بين الحرية والمسؤولية فلابد من ان تسمح للمراهق بمساحة لاتخاذ قراراته الخاصة، ولكن ضع حدودًا واضحة لسلوكه، علمه تحمل مسؤولية أفعاله، وأشرح له نتائج القرارات الخاطئة بطريقة إيجابية.
رابعا : التعامل مع التمرد بهدوء وصبر: فلا تتعامل مع التمرد بالعنف أو الصراخ، بل كن هادئًا.
وتجنب الصراع عبر محاولة فهم وجهة نظره قبل الرد عليها، وقدم له حلولًا بديلة بطريقة ودية.
خامسا: التوجيه الأخلاقي والاجتماعي أي علمه قيمًا وأخلاقيات تكون دليلاً له في التعامل مع العالم.
وشاركه في الأنشطة التي تعزز حسه الاجتماعي، مثل العمل التطوعي أو الرياضة حتي يشعر بالتوود والثقة والمشاركة ويقترب.
سادسا : دعم الثقة بالنفس بتشجيعه على ممارسة الهوايات والأنشطة التي يحبها.
ومساعدته في تطوير مهاراته وقدراته، وشجعه على تحقيق أهدافه الشخصية.
سابعا : الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية
راقب أي تغيرات ملحوظة في سلوكه أو مزاجه، واستشر مختصًا إذا لزم الأمر، وشجعه على اتباع نمط حياة صحي يتضمن التغذية السليمة وممارسة الرياضة.
ثامنا : التفاهم مع أقرانه ( اصدقاءة) بأن تنزل لمستوي تفكيرهم تعرف على أصدقائه وأسرهم لبناء ثقة متبادلة ومعرفة من يصاحب ويحتك بهم وهل مناسبون أم لا.
ناقش معه أهمية اختيار الأصدقاء الذين يؤثرون عليه بشكل إيجابي.
التعامل مع المراهقين يتطلب فهمًا عميقًا لشخصيتهم واحتياجاتهم.،فكن صبورًا ومتفاهمًا، واجعل علاقتك بهم قائمة على الحوار والاحترام المتبادل، وتكون اقرب للصداقة وليس فقط الأب والأم الموجهون والمتحكمون وقيادة، وسيطره بل بالتفاهم والمشاركة والحوار علينا صنع جو هادئ ودافئ في الأسرة .