كتبت: دعاء سيد
صلاة الوتر واحدة من الصلواتِ النافلة الهامة في الإسلامِ، وتتميز بأثرها الكبير على الروحِ والنفس، ويتجلى جمال صلاة الوتر في أنّها تجلب السكينة والهدوء إلى القلبِ، مما يجعلها حقًا جنة القلب لمن يداوم عليها.
صلاة الوتر هي صلاة تؤدى في الليلِ بعد صلاةِ العشاء، وهي تشتمل على ركعةٍ واحدة على الأقلِ، ويمكن أنّ تصل إلى إحدى عشرة ركعة، يُختم فيها المسلم يومه بالدعاءِ والتضرع إلى اللِّه -سبحانه وتعالى-، طالبًا المغفرة والرحمة.
فضل صلاة الوتر عظيم، فقد ورد في السُنةِ النبوية الشريفة أنّ النبيَّ (ﷺ) كان يحافظ على صلاة الوتر ولم يكن يدعها في حضرٍ أو سفر، قال النبيُّ (ﷺ): “إنّ الله وترٌ يحب الوترَ، فأوتروا يا أهل القرآن” (رواه الترمذي).
صلاة الوتر تمنح القلب السكينة والطمأنينة، عندما يقف المسلم بين يدي ربه في هذه الساعات المباركة، يشعر بالقربِ من اللِّه -تعالى- والراحة النفسية، وتعتبر وسيلة للتقربِ إلى اللِّه -تعالى- وزيادة الحسنات، هي وقت للخلوة مع اللِّه -عز وجل-، حيثُ يكون المسلم بعيدًا عن مشاغلِ الدنيا، وتساعد صلاة الوتر على تنقيةِ القلب من الضغائنِ والهموم، مما يجعل القلب نقيًا وصافيًا.
ومن المستحب قراءة دعاء القنوت في الركعةِ الأخيرة من صلاةِ الوتر، وهو: “اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيا أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقض ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعزن عاديت، تباركت ربنا وتعاليت”
صلاة الوتر ليست مجرد صلاة نافلة؛ بل هي جنة القلب وراحة النفس، هي وقت للتواصلِ الروحي مع اللِّه -عز وجل-، فهي تجلب السكينة والراحة وتجدد الإيمان، ولا ينبغي أنّ نفوت هذا الوقت الثمين من اليومِ؛ بل يجب أنّ نحرص على أداءِ صلاة الوتر بانتظامٍ لننعم بثمارها الروحية والنفسية.