كتبت: دعاء سيد
هناك كلمات قصيرة في نطقها ولكنها عظيمة في معناها وأثرها، هذه الكلمات الأربع: سبحان اللّٰه، والحمد للِّه، ولا إله إلا اللّٰه، واللّٰه أكبر، هي من أحب الكلام إلى اللِّه -عز وجل-، روى الإمام مسلم عن سمرة بن جندب-رضي اللُّه عنه- قال: قال رسول اللّٰه(ﷺ): “أحب الكلام إلى اللِّه أربع: سبحان اللّٰه، والحمد للِّه، ولا إله إلا اللّٰه، واللّٰه أكبر”.
“سبحان اللّٰه” تعني تنزيه اللّٰه عن كلِّ نقصٍ وعيب، وتذكير بأنّ اللَّه كاملٌ في صفاتهِ وأفعالهِ، وتكرار “سبحان اللّٰه” يعمق الإيمان بقدرةِ اللِّه -تعالى- وعظمته، ويعين المسلم على إدراكِ مدى كمال اللّٰه-سبحانه وتعالى-، “الحمد للِّه”
هي عبارة عن شكرِ اللِّه -عز وجل- على نعمهِ الكثيرة التيّ لا تُحصى، بقول “الحمد للِّه”، يعبر المسلم عن امتنانِ قلبهِ واعترافه بأنّ كلَّ النعم تأتي من اللِّه -تعالى-، مما يعزز الشعور بالرضا والطمأنينة.
“لا إله إلا اللّٰه” أعظم كلمة توحيد في الإسلام، وهي شهادة بأنّ اللَّه -تعالى- وحده هو المستحق للعبادةِ، قول “لا إله إلا اللّٰه” يعزز التوحيد في قلبِ المسلم ويجدد إيمانه ويعترف بسلطة اللِّه -تعالى- المطلقة، “اللّٰه أكبر” وتعني أنّ اللَّه أعظم من كلِّ شيءٍ، وهي تذكير بأنّ اللَّه -تعالى- هو الأعلى والأكبر في كلِّ الأمور، وتكرار “اللّٰه أكبر” يساعد المسلم على تذكيرِ نفسه بأنّ اللَّه فوق كلِّ هموم الدنيا وأعبائها.
هذه الكلمات تحمل فضلًا عظيمًا وثوابًا كبيرًا لمن يذكرها بصدقٍ وإخلاص، قال النبيُّ (ﷺ): “من قال: سبحان الله وبحمدهِ، غُرست له نخلة في الجنةِ” (رواه الترمذي)، وهذا يشير إلى الثوابِ العظيم الذي ينتظر المسلم في الآخرةِ بسبب هذه الأذكار، وتكرار هذه الكلمات يضفي على المسلمِ شعورًا بالطمأنينة والسكينة، في كلِّ مرةٍ يذكر فيها المسلم هذه الكلمات، يتعمق إيمانه ويزداد شعوره بالقربِ من اللِّه -تعالى-، كما أنّ هذه الكلمات تعتبر درعًا واقيًا ضد القلق والتوتر، وتعين المسلم على مواجهةِ تحديات الحياة بثقة وتوكل على اللِّه -تعالى-.
الكلمات الأربع: سبحان اللّٰه، والحمد للِّه، ولا إله إلا اللّٰه، واللّٰه أكبر، هي أكثر من مجرد كلمات، إنّها أدوات روحية تعزز الإيمان وتقرب المسلم من اللِّه -تعالى-، لنحرص على تكرارها بانتظامٍ وجعلها جزءًا من حياتنا اليومية، فهي مفتاح للطمأنينة والسعادة في الدنيا والآخرة.