العار علينا إذا سقطت غزة

بقلم : هند الهواري

عزيزي القارئ اليوم نعيد توجيه بوصلتنا مرة اخرى صوب ما يحدث في غزة الآن .. فلا تحذف تدويناتك القديمة بشأن العدوان الجائر على أهل غزة .. فأنت اليوم تحتاجها لأن الفعل يتكرر مرة أخرى والفاعل هو نفس الفاعل لم يتبدل بل إزداد شراسة و طمعٱ في سلب الأرض لتحقيق أوهامه التلمودية .

فقد عادت الحرب من جديد ولكن هذة المرة ليست بحجة الرهائن المحتجزين وحسب بل هي رسالة واضحة لأهل غزة بأن ارحلوا منها .. حرب هدفها تجويع وتشريد سكانها وتدمير ماتبقى منها في وسط وجنوب القطاع لتحقيق مرادهم .

أنهم يطبقون خطة الحزام الناري وهو دك الأرض بكل أنواع الصواريخ و غارات جوية متتالية وقصف مدفعي
في مشهد خيالي تنفطر له القلوب وكأنهم يعيشون أهوال يوم القيامة فالسماء تمطر نارٱ و الأرض أرتوت بدماء أهلها والموت يحصد الأرواح و المنازل تحولت إلى قبور جماعية و صرخات الأطفال تتلاشى في الهواء ورائحة الدم تفوح من كل مكان ، حتى الأشجار لم تسلم ، فأصبح لا مكان آمن فيها و لا وقت للبكاء والعويل على من مات ولا فرصة لدفن الشهداء .

غزة اليوم تصرخ وحدها، تقاتل من أجل الحياة، تسحق تحت انقاضها ، ما يجري الآن حقٱ لو كان جبلٱ لتصدع لو كان حديدٱ لأنصهر.
فأين يذهبون و أين يحتمون ؟
إلى متى كل هذا الذل والهوان ؟

أين الوعود التى قطعها الرئيس دونالد ترامب على نفسه أثناء حملته الإنتخابية بإيقاف الحرب على غزة ؟

أين المنظمات الدولية و حقوق الإنسان مما يجري في غزة ؟

هذة ليست حرباً بل إنها إبادة جماعية و جريمة ترتكب بحق الإنسانية وسط صمت أممي و قانون دولي لا يحاسب ولا يعاقب ذلك الكيان المحتل على ما يفعله بحق الضحايا من المدنيين العزل ، وكأن تلك الجرائم ما هي إلا “إجراءات أمنية” و أن الإبادة الجماعية هي “ضرورة عسكرية ” لحل تلك النزاعات

نعم إن الصورة تبدو وكأنها موافقة ضمنيه بأن الإنسانية ماهي إلا مجرد شعارات تطلق .

فهل أصبح العالم حقٱ اليوم بلا ذرة إنسانية ؟!

و أين أنتم يا عرب مما يحدث ؟
هل فقط ندين و نشجب !!

يا أهل الارض غزة تموت أمام أعينكم
فماذا أنتم فاعلون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *