بقلم: الدكتور محمد حسين
الطمع فساد فى للدين والوهم فساد للعقل. الوهم أصله أمر عدمى اذ هو عباره عن التخيل والحسبان التقديرى لكن النفوس منقاده له أتم من انقيادها إلى العقل فما قادك شيء مثل الوهم ألا ترى أن الطبع ينفر من الحيه والوهم ينفرك من الحبل المبرقش لكونه على صورتها ولو انقادت النفس إلى العقل لم تنفر .لأان ماقدر يكون ومالم يقدر لم يكن. وينتج عن الوهم أفة الطمع فى الناس وهو ينفى عن القلب صحة اليقين وكمال التعلق برب العالمين فتصير عبدا لماانت له طامع أي لكل ماأنت فيه طامع وهو من اعظم العيوب القادحه فى العبودية بل هو اصل جميع الأفات لأنه تعلق باالناس والتجاء إليهم واعتماد عليهم وفى ذالك من المذله والمهانه مالامزيد عليه وسببه الوهم وثمرته الشك فى المقدور . والحريه فى ألأءياس من الخلق والقناعه باالرزق المقسوم وما كان ذالك الخلق المذموم داخلا عليك حتى صار لك خلقا إلا من توهم العقل له فملاك الدين الورع وفساد الدين الطمع.