كتبت : رانيا يحيى التركي
الأنانية (Selfishness) عند الأطفال هي ميل الطفل للتركيز على رغباته واحتياجاته الخاصة دون مراعاة احتياجات الآخرين. وهي جزء طبيعي من التطور النفسي في المراحل المبكرة من الطفولة.
أسباب الأنانية عند الأطفال: ممكن يكون اى ؟؟
النمو الطبيعي الأطفال الصغار لا يدركون بعد مفهوم المشاركة أو التعاطف الكامل، لذا يكون تركيزهم على أنفسهم.
البيئة المحيطة أيضاً قد يتعلم الطفل الأنانية من خلال نماذج سلوكية في الأسرة أو المجتمع. واحياناً عدم تعلم المهارات الاجتماعية: مثل التعاطف والتعاون، مما يجعله يميل للاحتفاظ بأشيائه لنفسه .وكثير من الأحيان التدليل الزائد إذا حصل الطفل على كل ما يريده دون مجهود، فقد يعتقد أن ذلك حق مكتسب له. وكذلك المقارنات بين الأطفال عندما تتم مقارنة الطفل بإخوته أو أقرانه، فقد يسعى لحماية ما لديه وعدم مشاركته.
- ومن هنا يأتى أهم الأسئلة وأكثرها شيوعاً من الآباء والأمهات من لديهم أطفال دون سن الخامسة .
هل الأنانية طبيعية؟
الأنانية طبيعية جدًا حتى سن 4 – 5 سنوات، حيث يكون الطفل في مرحلة “المركزية الذاتية” (Egocentrism) وفقًا لنظرية العالم بياجيه أحد أهم علماء نفس النمو ، فقد فرض أن الطفل يرى العالم من منظوره فقط.
بعد هذا العمر، يبدأ الطفل تدريجيًا في إدراك مشاعر الآخرين والتفاعل بشكل أكثر تعاونًا…نتصرف إزاى لو فى بيتنا طفل أناني؟!
تعليم المشاركة تدريجيًا لا تجبر الطفل على المشاركة، بل اجعله يرى فوائدها من خلال اللعب الجماعي.
تعزيز التعاطف استخدم القصص والمواقف اليومية لمساعدة الطفل على فهم مشاعر الآخرين.
القدوة الحسنة كن مثالًا جيدًا في العطاء والتعاون، فالأطفال يتعلمون بالملاحظة.
تقديم اختيارات بدلاً من إجبار الطفل على التخلي عن شيء، اجعله يختار بين أشياء مختلفة ليفهم أن العطاء أمر طبيعي.
المكافأة على السلوك الإيجابي امدح الطفل عندما يتصرف بطريقة غير أنانية ليشعر بأهمية ذلك.
تشجيع اللعب التعاوني مثل الألعاب التي تتطلب التعاون لحل مشكلة أو تحقيق هدف مشترك.
وأخيراً وليس أخراً، إذا استمرت الأنانية بشكل مبالغ فيه بعد سن 6 – 7 سنوات، فقد يكون هناك حاجة لمزيد من التوجيه لتعزيز مهارات التواصل والتعاطف عند الطفل.