بقلم: دكتوره مروه رضوان
رئيس التحرير
اعطتني حنانا لم يقدر بثمن، وحبا لم أرى مثله سوى مع امي رحمه الله عليها، لتكون عوضا لي من الله عزوجل عن امي التي افتقدتها، وعشت سنوات طويله أتألم لهذا الفقد، ليرسلها لي الله فجأة دون ايه مقدمات، لتشعرني ان الله اخذ مني أمي التي انجبتني، وأرسل لي ام أخرى حنونه صاحبه فطره، وقلب نقي لا يعرف سوى الحب لكل من حوله، لا تعرف التلون كالحرباء مثل غيرها، من اللاتي يأكلن على كل الموائد ويعيشن دور البريئات مع الجميع، وهن صاحبات القلوب المريضة في قلوبهن مرض فزادهم الله مرض، والويل لهم من الله جراء أفعالهم الخبيثة، فهن البارعات في تمثيل دور الأخت الحنونه المحبه لمصلحه اخيها، وتأمل له في حياه افضل من سابقتها، ثم يتحالفن مع الأطراف الأخرى ويتوددن لهم مستخدمات اسلوبهن الرخيص، الذي إن دل فإنما يدل على سوء التربية والأصل الرخيص، ولا عجب في ذلك فرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال ” ايه المنافق ثلاث إذا حدث كذب، وإذا وعد اخلف، وإذا اؤتمن خان”، ووصف الله عز وجل حال المنافقين فقال في كتابه الكريم ” إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا”، وحمدا لله أنه سقطت الأقنعة، وظهرت الوجوه المزيفه على حقيقتها، وانتهت الحفله التنكرية.
أما امي التي لم تنجبني، لكنني احببتها وكأنها امي، وحين يأتيني ذكرها يعانقني فرح، واعانقها داعيه المولى أن يحفظها في عمرها ويرزقها دوام الصحه والعافيه، ويمد في عمرها، ويحصن روحا احببتها تخاف عليها روحي من كل شيء، فاستودع الله عافيتها وقلبها وراحتها فهو خير المستودعين، فقد أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن بطن الام كما تحمل الصالح فهي تتسع أيضا للطالح لتبرهن على صدق وعبقرية وبساطه المثل الشعبي ” البطن قلابه”.
شكرا لله على وجود اخت زوجي الجميله ماما ” هاديه حمادي” في حياتي ، شكرا لوالده زوجي الحاجه امينه رحمه الله عليها انها أنجبت سيده رائعه دمثه الخلق حسنه السيره، قلبها ينبض بالحب الصادق، فهي من الذين يقول الله عنهم يوم القيامه أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم اظلهم في ظلي يوم لا ظل الا ظلي، واشهدك يا الله اني احب هذه السيده فيك، وادعوك أن تجزيها خير الجزاء عني، وتبارك لها في حياتها التي تملأها بعمل الخير لأنها ادركت جيدا أنها اقصر من أن تضيعها بعمل الشر …..شكرا لأم لم تلديني لكنها اعطتني حبا وحنانا يتسع العالم بأكمله….شكرا ماما ” هاديه حمادي”.