الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
أنتَ الذِى أحببتُ ذاتِى لِأجلِهِ مِن جدِيد، ونسيتُ معكَ رِفاقِ عُمرِى ومعارِفِى ومُعجبِينِى وكُلُ الوِجُوه… فما أجمل الصُدف حِين إلتقيتُكَ مِن غيرِ موعِد تسمرتُ فجأة كالجلِيد، أشعُر بِخجلٍ لِنظرة مِنكَ بِلا تعبِير، يرتبِكُ جسدِى نائِماً كالجنِين.
قِف عن توسلُكَ الرقِيق لِكى أرُد على رِسالة مِنك تحمِل معانِى عدِيد، فالصفحُ عِندِى أن تعُود مِن بعدِ غِيب… تعالى صوبُى صامِتاً كى أُعلِمُكَ المزِيد، فهل تُعطِينِى مِن وقتُك قلِيل؟ أعلم جلِياً أنكَ تسرح فِى جمالِى مِن بعِيد، وأنا كم أشعُر حنِين.
فهل تُصدِق، أنا المسجُونة فِى قاعِ عينُكَ بِلا عُنوان مِن سِنِين، أنا الرهِينة لِإشارة مِنكَ على السرِيع… مُنذُ عرِفتُك وأنا أعيشُ دُنيا غِير دُنيايا البعِيد، وأنا هُنالِكَ مُستوطِنة بِالقُربِ مِنكَ بِلا حِدُود، أنظُر إليكَ مِن ستائِر مُغلقة لِأستكِين.