أسرار البركة في الرزق

كتبت: دعاء سيد

البركة في الرزق ليست مرتبطة بكثرة المال أو حجم الممتلكات؛ وإنما بشعور الرضا ودوام النفع، وتوفيق اللّٰه -سبحانه وتعالى- في استغلال الموارد، والرزق المبارك هو نعمة عظيمة لا تُقاس بالكم؛ وإنما تُدرك من خلال الأثر والبركة التيّ تحل في حياة الإنسان.

البركة تعني النماء والزيادة والخير الذي يجلبه اللُّه -سبحانه وتعالى- للإنسان، قد يكون لديك مال قليل، لكنه يكفيك ويغنيك عن الحاجة إلى الآخرين، فالبركة تشمل أيضًا الصحة والوقت، والعلاقات الطيبة، التوكل هو اعتماد القلب على اللِّه مع الأخذ بالأسباب، قال اللُّه -تعالى-:{ومن يتوكل على الله فهو حسبه} (الطلاق: 3)، التوكل يفتح أبواب الرزق ويجعل الإنسان يعيش مطمئنًا؛ لأنه يعلم أن اللّٰه هو الرازق والكافي.

الصدقة من أعظم أسباب البركة في المال والنفس، قال النبيُّ (ﷺ): “ما نقص مال من صدقة” (رواه مسلم)؛ بل إنّها تزيد المال وتنقيه من الشح والبخل، وتجلب السعادة لقلب المتصدق، أما صلة الأرحام فتعود على الإنسان ببركةٍ في عمره ورزقه، قال النبيُّ (ﷺ): “من أحب أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليصل رحمه” (رواه البخاري ومسلم).

الاستغفار يجلب الرزق ويدفع البلاء، قال اللُّه -تعالى-: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارًا. يرسل السماء عليكم مدرارًا. ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارًا} (نوح: 10-12)، أما القناعة فهى كنز لا يفنى، وهي سبب أساسي للشعور بالبركة، قال النبيُّ (ﷺ): “قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقنّعه الله بما آتاه” (رواه مسلم)، فاحرص على الصدقة بشكلٍ منتظم، وأدِ الأمانة والحقوق لأصحابها، واجتهد في العمل مع نيةٍ صالحة، وأكثر من ذكر اللِّه والاستغفار، ثم استعن باللِّه في كلِّ أمرٍ وتوكل عليه.

البركة في الرزق هبة من اللِّه -عز وجل- يمنحها لمن يشاء من عباده، وهي ثمرة الإيمان والعمل الصالح، بتطبيق تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية، يمكننا أن ننال البركة في حياتنا، ونتذوق طعم الرضا والسكينة، كن كريمًا وتوكل على اللِّه، وسترى الخير يتدفق في حياتك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *