كتبت: دعاء سيد
يُعتبر هذا الدعاء واحدًا من الأذكارِ التي نرددها طلبًا للحمايةِ والتحصين من الأذى، ويُعد التحصين بالدعاءِ والأذكار من الأمورِ الأساسية التي نلجأ إليها لطلبِ الحماية من اللِّه -عز وجل-، يُعلمنا الإسلام أنّ اللَّه -تعالى- هو الحامي والمدبر لكلِّ شؤون الكون، وأنّ اللجوء إليه هو السبيل الأمثل لنيلِ الطمأنينة والأمان، وقد وردت العديد من الأدعيةِ والأذكار في السُنةِ النبوية التي تحثُ المسلم على المواظبةِ عليها للحفاظِ على نفسهِ وأهله وممتلكاته من أي ضررٍ.
يُعتبر هذا الدعاء من الأذكارِ التي تحثُ السنة النبوية على تكرارِها صباحًا ومساءً، ويحتوي الدعاء على معاني عميقة تتجلى في الاعترافِ بقدرةِ اللِّه -تعالى- المطلقة وحمايته الشاملة، فبمجردِ ذكر اسم اللّٰه -تعالى-، يتلاشى الخوف ويتبدد القلق؛ لأنّ اسم اللّٰه -تعالى- يحمل في طياتهِ قوة الحماية والرعاية.
يُضفي الدعاء على المسلم شعورًا بالطمأنينةِ والسكينة؛ لأنّه يشعر بأنّه تحت حماية اللِّه -عز وجل- ورعايته، ويُعزز الدعاء أيضًا مفهوم التوكل على اللِّه -تعالى- والاعتماد عليهِ في كلِّ أمور الحياة، مما يقوي الإيمان ويجعل المسلم أكثر ثقة باللِّه -عز وجل-.
يُعد الدعاء وسيلة لتعزيزِ الروابط الروحية بين المسلم وربه، مما يقوي العلاقة ويجعلها أكثر صلابة، يمكن للمسلمِ أنّ يبدأ يومه بذكرِ هذا الدعاء بعد صلاة الفجر، ويكرره في المساءِ بعد صلاة المغرب، ويمكن أيضًا ترديده في أيّ وقتٍ يشعر فيه بالحاجةِ إلى حمايةِ اللِّه -تعالى-، إضافةً إلى ذلك، يُمكن تعليمه للأطفالِ منذ الصغر ليصبح جزءًا من عاداتِهم اليومية، مما يساعدهم على النموِ في بيئةٍ مليئة بالإيمانِ والطمأنينة.
يُعتبر دعاء “بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ وَهوَ السَّميعُ العليمُ” من أهمِ الأذكار التي يجب على المسلمِ المواظبة عليها، فهو تاج التحصين الذي يمنحه الشعور بالأمانِ والطمأنينة في مواجهةِ تحديات الحياة، فالالتزام بهذا الدعاء يُعزز من قوةِ الإيمان ويجعل المسلم أكثر قربًا من اللِّه -عز وجل-، مما يمنحه القوة والقدرة على مواجهةِ أيّ صعوبات قد تعترض طريقه.