كتبت: دعاء سيد
القرآن الكريم يُعتبر المصدر الأسمى لنا، حيثُ يحتوي على رسائلِ هامة ومتنوعة تهدف إلى توجيهِنا في مختلفِ جوانب الحياة.
يحثُ القرآن الكريم على توحيدِ اللِّه -عز وجل- وعبادته وعدم الشرك بهِ، ويُبين أنّ الهدف الرئيسي من وجودِ الإنسان هو عبادة اللّٰه -تعالى- وطاعته، يقول اللُّه -عز وجل-:{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة:21)، ويوجه القرآن الكريم المؤمنين إلى التصرفِ بأخلاقيةٍ عالية وحُسن سلوك، مثل الصدق، والعدل، والكرم، والرحمة، والصبر، والتواضع، قال -تعالى-:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (النحل:90).
يُشجع القرآن الكريم على العدلِ والمساواة بين الناسِ، دون اعتبار للجنسِ أو العرقِ أو اللونِ أو الثقافة، ويُبرز القرآن الكريم أهمية الرحمة والتسامح في التعاملِ مع الآخرين، ويحثُ على مساعدةِ المحتاجين وتقديم العون للفقراءِ والمساكين، قال -تعالى-: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (آل عمران:134).
يحثُ القرآن الكريم على الاطلاعِ والتفكر في آياتهِ، ويُشجع على اكتسابِ العلم والبحث عن الحقيقة، ويحثُ القرآن الكريم أيضًا على الصبرِ في مواجهةِ الصعاب والابتلاءات، وعلى الاستقامةِ على الطريقِ الصواب، قال اللُّه -تعالى-:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (البقرة:155-157).
يُوجه القرآن الكريم المؤمنين إلى الأملِ والتفاؤل، ويُشجع على التفكيرِ الإيجابي والثقة في قدرةِ اللِّه -تعالى- على تحقيقِ الخير، فهذه الرسائل القرآنية تُعتبر دليلًا للإنسانِ ليعيش حياةً مبنية على الإيمانِ والخير، والسعى إلى بناءِ مجتمع متراحم ومزدهر، قال اللُّه -تعالى-:{وَلا تَيأَسوا مِن رَوحِ اللَّـهِ إِنَّهُ لا يَيأَسُ مِن رَوحِ اللَّـهِ إِلَّا القَومُ الكافِرونَ} (يوسف:87)، وقال -تعالى- أيضًا:{الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّـهِ أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ} (الرعد: 28).