ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر

كتبت: دعاء سيد

تُعتبر ليلة القدر من أبرزِ الليالي المباركة في الإسلامِ؛ فهي ليلة تحمل عظمةً وفضلًا لا يُضاهى، يتحرى المسلمون هذه الليلة بشغفٍ واجتهاد، ويسعون خلالها للتقربِ إلى اللِّه- عز وجل- وطلب رحمته وغفرانه.

ليلة القدر هي ليلة خير من ألفِ شهر، كما جاء في القرآنِ الكريم، وهذا الوصف العظيم يكشف عن عظمةِ هذه الليلة وفضلها العظيم، وتشير التفاسير القرآنية إلى أنّ ليلة القدر هي ليلة نزول القرآن الكريم، وتتنزّل فيها الملائكة، حيث قال اللُّه- تعالى-: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}(القدر: 1-3).

تفسير هذه الآيات يفتح أمامنا نافذة على عظمةِ ليلة القدر، إذ يُظهر لنا أنّ القرآن الكريم نزل في هذه الليلة الفاضلة، وبالتالي فهي تحمل في طياتِها بركة وفضلًا لا يمكن تقديره.

ومن الأحاديثِ النبوية التي تتحدث عن ليلةِ القدر، قول النبيِّ(ﷺ): “مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ” (متفق عليه)، وهذا الحديث يعكس أهمية العمل الصالح في هذه الليلة، وكيف أنّ اللَّه-تعالى- يغفر للمؤمنين ذنوبهم ويتقبل منهم الأعمال الصالحة في هذه الليلة المباركة.

إنّ ليلة القدر تُمثل فرصة لا تُضاهى للمسلمين للتوبةِ والاستغفار والتضرع إلى اللِّه-عز وجل-، وهي فرصة لتحقيقِ الرحمة والمغفرة والبركة لذا؛ يُحث المسلمون على البحث عنها في العشرِ الأواخر من شهرِ رمضان، والاجتهاد في طلبِها والعمل الصالح فيها.

ليلة القدر تُمثل وقتًا مميزًا وفرصة للمسلمين للتقربِ إلى اللِّه-تعالى-؛ لنستغل هذه الفرصة العظيمة بالتوبةِ والاستغفار والدعاء، ولنسعى جاهدين لتحقيقِ الخير والبركة في حياتِنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *