كتبت: دعاء سيد
تُعتبر الصلاة من أعظمِ العبادات في الإسلامِ، وهي ركنٌ أساسي في الدين، وتتجلى أهمية الصلاة في قول اللِّهِ-تعالى-: «أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا» (الإسراء:78)، ومن هنا ندرك أنّ الصلاة ليست مجرد عبادة؛ بل هي تعبيرٌ عن الانتماءِ والتفاني في طاعةِ اللِّهِ-عز وجل.
الصلاة تعني الاتصال والتواصل مع اللِّه، وهي عبادة يمتزج فيها الخشوع والتضرع والتذلل أمام عظمة الخالق، فهي ليست مجرد حركات وكلمات؛ بل هي حالة روحية وعقلية يدخل فيها المؤمن في تلاوةٍ وتذكر وتأمل.
تُفرض الصلاة على المسلمِ خمس مرات في اليومِ والليلة، وهي فرصة لتطهيرِ النفس وتقويم العلاقة مع اللِّه-عز وجل-، وقد ورد في الحديثِ الشريف عن النبيِّ (ﷺ)أنّه قال: «أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ عَلَيْهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلاَتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ» (رواه الترمذي).
تُؤثر الصلاة إيجابًا على جوانبِ الحياة، سواء في العباداتِ أو في الحياةِ اليومية، فهي تُنظم الوقت وتزيد من التقوى والقرب من اللِّه-تعالى-، كما أنّها تمنح السكينة والطمأنينة للقلبِ،قال اللُّه-تعالى-: «إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ»
(العنكبوت:45).
إنّ الصلاة ليست مجرد واجب ديني؛ بل هي نورٌ يُضيء حياة المؤمن وتوجهه نحو الخير والسلام الداخلي لذا؛ يجب على كل مسلم أنّ يعتني بأداءِ الصلاة ويسعى جاهدًا للحفاظِ عليها وتحسينها؛ لتكون أساسًا لحياتهِ ودليلًا على إيمانهِ وتقواه.