فضل الاستغفار وفوائده

كتبت: دعاء سيد

في ظلِّ الضغوط الحياتية وتحديات اليوم الحديث، يظهر الاستغفار كسلاحٍ فعّال يُمكّن المسلم من تحسينِ حياته والتقرب إلى اللِّه-عز وجل-، ويُعتبر الاستغفار من العباداتِ المهمة في الإسلامِ، حيثُ يُعَدّ اللجوء إلى اللِّه-تعالى- بالاستغفارِ وسيلة للتوبةِ والتقرب إليه، ويُشير الإسلام إلى أهميةِ هذه العبادة من خلالِ العديد من الأحاديثِ والشواهد القرآنية، مما يُبرز فضل الاستغفار وفوائده العظيمة.

ويتجلى فضل الاستغفار في العديدِ من الجوانبِ، وتُشير الكثير من الأحاديثِ النبوية والشواهد القرآنية إلى أهميتهِ وفوائده العظيمة، وتعلمنا السنة النبوية الشريفة أهمية الاستغفار، فقد قال النبيُّ (ﷺ):«إني لأستغفرِ اللّه وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرةٍ» (متفق عليه) وقال أيضًا(ﷺ):«كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون» (الترمذي) وفي ذلك يُظهر النبي(ﷺ) قدوته للمسلمين في الاستغفارِ المستمر والتوبة.

وللاستغفار فوائد عديدة منها:
١- مسح الذنوب: يُعتبر الاستغفار وسيلة لمسحِ الذنوب وتطهير النفس، حيثُ يُساعد على إزالةِ الخطايا والتقرب إلى اللِّه-عز وجل-، قال- تعالى-: «قُل يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ»
(الزمر:53).
٢- زيادة الرزق: يذكر القرآن الكريم في سورةِ نوح أنّ اللّه -تعالى- وعد بزيادة الرزق ومد الأجل بالاستغفارِ، قال -تعالى-: «فَقُلتُ ٱسْتَغْفِرُوا۟ رَبَّكُمۡ إِنَّهُ ۥ كَانَ غَفَّارٗا (١٠) يُرۡسِلِ ٱلسَّمَاءَ عَلَيۡكُم مِّدۡرَارٗا (١١) وَّيُمۡدِدۡكُم بِأَمۡوَالٖ وَبَنِينَ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ جَنَّاتٖ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ أَنۡهَارٗا»
(نوح: 10-12).
٣- رفع البلاء: الاستغفار يمكن أنّ يكون سببًا في رفعِ البلاء والمصائب، إذ يعمل على تحقيقِ الرحمة الإلهية، فعن النبيِّ(ﷺ) قال:« من لزم الاستغفار جعل اللُّه له من كلِّ همٍ فرجا، ومن كلِّ ضيقٍ مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب»
(أبو داود).

باختصارٍ شديد، يبرز الاستغفار كوسيلةٍ فعّالة لتحقيقِ الرغبة في محوِ الذنوب وزيادة الرزق ورفع البلاء، مما يعكس الفضل العظيم الذي يحمله في الإسلامِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *