بقلم: الدكتورة مروه رضوان
رئيس التحرير
عندما يكون المسؤول اكبر من المنصب، ستجده واثقاً متواضعاً منصفا عادلاً وبالضروره منتجا، وهذا ما وجدته فعليا دون مبالغه من معالي وزير الزراعه “السيد القصير”.
لم ترد لي شكوى أو مظلمه من أي مواطن وتواصلت معه، الأ وجدته منصفا ومستجيبا، فلم تمض سوى ساعات قليله، ويتحرك فريق عمله الدؤوب للفحص والتقصي على أرض الواقع، واتخاذ اللازم قانونيا.
واليوم وردت لي شكوى من أحد المواطنين عن قيام أحد المحال التجارية بمدينه برج العرب ببيع ادويه زراعيه مغشوشه وغير مرخصة بالمخالفة للقوانين؛ ما تسبب في الأضرار ببعض الحاصلات الزراعيه.
رفضت نشر هذه الشكوى، رغم إلحاح صاحبها على نشرها بحجة توصيلها للمسؤولين وكل من يهمه الأمر؛ لانني اعلم جيدا أن اي شكوى أو مظلمه في نطاق الزراعه، فقط كل ما علي فعله التواصل مع معالي الوزير عبر الواتساب وإرسال كافه تفاصيلها إليه، فهو الوزير المتاح لكل المواطنين، المتفاعل فورا مع مشكلاتهم.
وكعادته، لم تمض ساعات قليله حتى تم تشكيل لجنه من الرقابه على المخصبات الزراعيه بمديريه الزراعه بالنوبارية ( المختصه مكانيا) وتم ضبط مبيدات زراعيه ومخصبات مجهوله المصدر، وغير مصحوبه بالفواتير الداله على مشروعية حيازتها، كما تبين أن اداره المحل بدون رخصه مزاوله نشاط.
وجود وزير مسئول يعي جيدا حجم مهامه الوظيفية، ويفحص اي شكوى أو مظلمه، ويسعى للنهوض بالإقتصاد الزراعي، وإيجاد كل السبل اللازمه لرفع انتاجية المحاصيل الزراعيه المختلفه، ويعمل على حل المشكلات والصعوبات التي تواجه الفلاح المصري، للارتقاء به مثل “السيد القصير” وزير الزراعه، يؤكد أننا أمام مسئول اكبر من منصبه، واتمنى ان يتخذ معظم الوزراء الذين لا يستجيبون لحل مشكلات المواطنين سواء بالنشر أو بالتواصل معهم، من معالي السيد وزير الزراعه نموذجا للمسئول المتفاعل الحريص على مصلحه المواطن.
وصلت المشكلة أيضا للسيد الاستاذ ابراهيم عبدالعال السجيني رئيس جهاز حمايه المستهلك الجديد، والذي تولى رئاسه الجهاز منذ فتره قليله، وحقيقه وجدته لم يكل أو يمل حتى قام بتشكيل اللجنه سالفه الذكر في اسرع وقت، بالتعاون مع أعضاء الجهاز والقائمين على الرقابه على المخصبات، واتخاذ اللازم قانونيا، ما يؤكد أننا أمام مسئول يتفاعل مع مشكلات المواطنين ويأخذها على عاتقه، رغم حداثة منصبه؛ الأ أنه قرر العمل على قدم وساق من اول يوم له، وهو نموذج المسؤول الذي نحتاج إليه في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها مصرنا الحبيبة.
أشعر الأن بطاقه ايجابيه كبيره تسيطر علي، افتقدتها كثيرا مع بعض المسئولين الذين لا يهتمون بمشكلات المواطن ويسعون لحلها، فأنا الصحفيه لسان حال المواطن البسيط التي تسعى لعرض مشكلاته على المسؤول والجهات المعنية والرقابية، واتمنى ان يحذو كل مسئول حذو وزير الزراعه، ورئيس جهاز حمايه المستهلك في التفاعل مع المشكلات المتباينة، فهما أصحاب القيادة الرشيدة والأمانه المهنية.