بيومي فؤاد ام الطفل المعجزة يحيى

بقلم ا.د فتحي الشرقاوي

الأستاذ بجامعه عين شمس

انظروا معي لوجه هذا الطفل الصغير الممعن في البراءة، إنه احد أطفالنا الصغار، اول مايعتريك من افكار عند رؤيتك له ، انه طفل عادي شأن ملاين من اطفالنا ،تقف كل مهمته في ذهابه الى مدرسته ليتلقي دروسه، ثم استمتاعه باللعب كأقرانه في مثل سنه، ،لن يجول بفكرك وفكري سوى هذا الانطباع،الممعن في العمومية العقلانية الطبيعية ،ولكن سرعان ماينتابنا الشعور بالدهشة والفخر
المصحوب بالأمل الذي بدأ يتجسد على الأرض المصرية في صورة انجاز فعلي حقيقي ،عندما نتعدى حدود ادراكنا لصورة الطفل الخارجيه،وننفذ معا إلى أعماق ومضمون صورته الداخلية، إنه التلميذ يحيى عبد الناصر محمد المقيد بالصف السادس الابتدائي بمدرسة اللغات الرسمية بدمياط،( ركزوا معي على انه في الصف السادس الابتدائي) كلنا سيعتقد ان الطفل المذكور بحكم سنه الصغير قد حقق انجازا ملموسا في مجال ما من الانشطة المدرسية أو حصل على جائزة ما نتيجة لممارسته نشاطا رياضيا أو ثقافيا مميزا، إلا أن منبع الدهشة والفخر سرعان ما يخترق حاجز توقعنا،لكي نراه وقد ترك طاولات الدراسة في مدرسته الابتدائية،ليصبح طالبا جامعيا
،وسيدرس في كلية العلوم جامعة دمياط نظراً لنبوغه العلمي وذكائه الخارق، لا نملك ازاء هذا الحدث الفريد،سوى رفع القبعات تقديرا واجلالا لهذه الخطوة ،التي تشير إلى أن هناك ثمه تطور كيفي في عقول مسؤلينا التربوين، فلقد طال طرحنا لأهمية الإهتمام بالنابغين من ابنائنا ورعايتهم، والتعامل معهم اجرائيا كما يتعاملون في الغرب، بوصفه البوتقة التي تحمل بداخلها بذور الإبداع والابتكار والتمايز ، حين يشبون ويدخلون عالم الراشدين والكبار، إنها حقا خطوه جديرة بالتقدير، لكن السؤال…لماذا لم يقم إعلامنا بكافة روافده، من عرض تلك التجربة الايجابية
،لاثارة الأمل في نفوس الملايين من اطفالنا، بدلا من التركيز على قضايا أقل ماتوصف به بالتفاهه والسطحية ، ترى من اهم بالتغطية والتكثيف الاعلامي، بيومي فؤاد ام الطفل الصغير يحيى ، لك الله يامصرنا العزيزة الغاليه..شكرا فخامة رئيس الدوله المحترم على هذا التوجيه الرئاسي٠٠٠٠٠٠مجرد خاطره

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *