كتبت : رينا عوض
السلام الداخلي ليس حالة تأتي بالصدفة، ولا هدية يقدمها لك الآخرون، بل هو رحلة شخصية تبدأ من داخل الإنسان نفسه. هو قرار واعٍ بأن تمنح نفسك مساحة هادئة بعيدًا عن الضوضاء، وأن تختار ما يريح قلبك ويطمئن روحك، مهما كانت الظروف من حولك.
ويتطلب الوصول إلى هذا السلام أن يتخلص الإنسان من الأفكار السلبية التي تثقله، وأن يستبدلها بأفكار بنّاءة تمنحه طاقة إيجابية. كما يحتاج إلى أن يضع حدودًا صحية في العلاقات، فلا يسمح لأحد أن يستنزف طاقته أو يضغط عليه بما يفوق تحمله.
فسلامك مع نفسك هو مفتاح سلامك مع العالم كله، لأن القلب المطمئن يرى الأمور بوضوح أكبر ويُحسن التعامل مع الناس والمواقف.
ويُعتبر الاهتمام بالنفس جزءًا أساسيًا من رحلة السلام الداخلي؛ فبعض الراحة، والتنفس العميق، وممارسة الامتنان، والابتعاد عن مصادر التوتر، كل ذلك يساعدك على استعادة توازنك. وحتى الأشياء البسيطة مثل المشي، أو قراءة كتاب، أو الجلوس مع نفسك .
وأن تمنح روحك ما تستحق من راحة واحتواء. وعندما تصل إلى المرحلة، ستجد أن العالم من حولك أصبح أهدأ، لأنك أنت صرت أكثر سلامًا من الداخل.

