حوار: هايدى فلفل
الكاتبة الأردنية نور العتيبي صاحبة أربع إصدارات ذات طابع اجتماعي، أثبتت أن الكتابة ليست مجرد كلمات على الورق، بل رحلة شفاء وإبداع.
بدأت مسيرتها الأدبية عام 2016 بعد تجربة شخصية صعبة تمثلت في فقدان ساقها وتركيب طرف اصطناعي، لتصبح هذه المحنة نقطة تحول في حياتها ومسارها الإبداعي. عبر رواياتها، تنقل نور للقراء تجارب إنسانية عميقة، وتؤكد أن الأدب ما زال قادرًا على إحداث تأثير حقيقي في وعي المجتمع.
س/ بدأتِ مشوارك مع الكتابة إزاي؟ وإيه اللحظة اللي حسّيتي فيها إنك لازم تبقي روائية؟
ج/ كنت أؤثرثر على الورق، وبعد تجربتي القاسية وفقدان قدمي وبترها، قررت الكتابة، وكانت هذه نقطة التحول بالنسبة لي.
س/ إيه رؤيتك للأدب في الوقت الحالي؟ وهل شايفة إن الرواية لسه قادرة تغيّر في وعي المجتمع؟
ج/ بالرغم من سرعة الحياة وتزايد وسائل التواصل الاجتماعي، لا يزال الأدب محافظًا على مكانته، ووجود معارض الكتب في مجتمعنا العربي دليل على ذلك. لا أستطيع تخيل العيش دون الروايات.
س/ ما الجديد اللي بتشتغلي عليه دلوقتي؟ وهل في عمل قريب هنشوفه للنور؟
ج/ حاليًا أنا في صدد نشر روايتي الخامسة، ومن المتوقع أن ترى النور قريبًا جدًا. يمكن القول إنها مختلفة عن باقي أعمالي السابقة.
س/ بتميلِي تقرأي في أي نوع من الأدب؟ روايات، شعر، فلسفة ولا تاريخ؟
ج/ أحب قراءة الروايات والشعر، وكذلك الكتب المترجمة، خصوصًا الأدب الفرنسي والأجنبي بشكل عام.
س/ مين أكتر الكُتّاب أو الروائيين اللي بيأثروا فيك وبتحبي تقري لهم؟
ج/ بالتأكيد الأستاذ نجيب محفوظ، أحمد توفيق، يوسف السباعي، رضوى عاشور، وغيرهم كثير.
س/ إزاي بتختاري أفكار رواياتك؟ وهل بتستمديها من الواقع ولا الخيال أكتر؟
ج/ هي وحي من الخيال والواقع معًا، ومن وجهة نظري لا يمكن الفصل بينهما؛ فقصص الخيال مستوحاة من الواقع دائمًا.
س/ كلمة تحبي توجهيها للشباب اللي عنده شغف بالقراءة والكتابة بس متردد يبدأ؟
ج/ لا تستسلم ولا تتردد. اكتب، اقرأ، احلم، وحقق حلمك، وابحث عن شغفك فهو الأجمل في الحياة. ممتنة لك.
رحلة نور العتيبي في عالم الكتابة تثبت أن الألم يمكن أن يتحول إلى قوة وإبداع، وأن كل تجربة صعبة تحمل في طياتها بذرة إلهام. نتمنى لها دوام التألق والنجاح، وأن يفتح الله لها أبواب الخير والفرص دائمًا، ويستمر عطاؤها في إثراء المشهد الأدبي العربي.

