حين تختارك في العاصفة .. لا تفرط فيها عند الهدوء

بقلم : دينا سيد نجم الدين

أخصائي الصحة النفسية واستشاري العلاقات الأسرية

ممكن تفتكر إنك تقدر تستبدلها بسهولة…
تلاقي غيرها تطبخ لك، وتنام جنبك، وتضحك في وشّك،
وتقنع نفسك إن المضيّ قُدمًا سهل.

بس الحقيقة؟
بعض النساء لا يأتين مرتين.
فالقدر عادل… لا يعطيك نفس النعمة مرتين.

الست اللي وقفت جنبك وانت “ولا حاجة”،
لما كانت أحلامك أكبر من إمكانياتك،
ولما كانت بتشوف فيك اللي محدش شافه —
دي مش مجرد امرأة… دي بركة.

اللي احتوت فوضاك، وسمعت وجعك، وصبرت على ضعفك،
اللي فضلت مخلصة مش عشان اللي عندك،
لكن عشان آمنت فيك قبل ما تبقى “حدّ”.

النوع ده نادر جدًا…
لأنها محبّتش في وقت الراحة، دي حبتك وسط العاصفة.
اختارتك وانت مهزوم، مش وانت منصور.

اللي اختارتك مش عشان المظاهر،
لكن عشانك إنت…
شافت فيك وطن، مش مصلحة.

واعرف كويس…
ممكن تلاقي أجمل، وأظرف،
لكن مش هتلاقي اللي تفهم صمتك،
ولا اللي تمسح دمعتك في الخفاء،
وتصفق لك في العلن بقلب أم مش بعين امرأة.

المرأة اللي حبتك في أسوأ حالتك،
حبّها بيبقى معجزة لما تبقى في أفضل حالتك.

احذر تفرّط في ستّ…
كان الرحيل أسهل عليها، لكنها فضلت تبقى.
لأن اللي تقدر تملأ الفراغ…
مش دايمًا تقدر تملأ القلب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *