كتبت: أمل محمد أمين
أكدت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن المكتب الإقليمي يشهد مرحلة جديدة من الحراك والتطوير، تهدف إلى تعزيز الشفافية والحوكمة والتعاون بين الدول الأعضاء، مشيرةً إلى أن «الأمور في المكتب الإقليمي لم تعد كما كانت من قبل».
جاء ذلك خلال كلمتها في افتتاح أعمال الدورة الثانية والسبعين للجنة الإقليمية لشرق المتوسط، والتي يشارك فيها أصحاب المعالي والسعادة وزراء الصحة ورؤساء الوفود من مختلف دول الإقليم.
وقالت بلخي في كلمتها الافتتاحية:
“لقد شهد الإقليم نشاطًا غير مسبوق على مدار الأشهر الثمانية عشر الماضية. أعدنا هيكلة عملنا، وحددنا أولوياتنا بوضوح، وأطلقنا خطة تنفيذية استراتيجية جديدة تتضمن ثلاث مبادرات رئيسية بدأنا بالفعل في تنفيذها.”
وأضافت أن المنظمة استجابت خلال الفترة الماضية إلى 16 حالة طوارئ مصنّفة و56 فاشية مرضية، كما نجحت في حشد أكثر من 1.4 مليار دولار أمريكي من المساهمات الطوعية، إلى جانب إحياء التحالف الصحي الإقليمي وتأسيس 15 شراكة جديدة.
وأعلنت بلخي عن العمل الجاري لإنشاء فريق عمل إقليمي معني بالتمويل الصحي، يضم خبراء من الدول الأعضاء، بهدف تعزيز التمويل المبتكر والمستدام لقطاع الصحة في المنطقة.
وتابعت:
“هذا العام راجعنا أيضًا طريقة عمل اللجنة الإقليمية، ووضعنا برنامج عمل يُعبّر عن الأولويات الحقيقية لإقليمنا، وتكون دفته في يد الدول الأعضاء. فالشفافية والمساءلة والقرارات المشتركة تمثل ركائز أساسية في قيادتي، وأنا ممتنة للثقة التي أوليتموني إياها.”
وأوضحت أن جدول أعمال الدورة الحالية يشمل مناقشة التقرير السنوي للمديرة الإقليمية، إلى جانب تقارير اللجان الفرعية المعنية بالبرامج واستئصال شلل الأطفال، إضافةً إلى تقييم التقدم في قضايا الطوارئ الصحية واستئصال شلل الأطفال والمرحلة الانتقالية للبرنامج.
كما تتناول الجلسات أوراقًا تقنية مقدّمة من الدول الأعضاء حول الأطفال غير المحصنين، وتعافي النظم الصحية في البيئات الهشة، والرعاية المُلطفة، والسلامة والأمن البيولوجي في المختبرات، وخطة العمل الإقليمية بشأن تغيّر المناخ والصحة.
وفي ختام كلمتها، عبّرت الدكتورة بلخي عن اعتزازها بلحظة تكريم رواد الإقليم ضمن جوائز التميز في رعاية مرضى السرطان وبحوث متلازمة داون، مؤكدة أن هذا التكريم يمثل تقديرًا لجهود الكفاءات التي تسهم في رفع مستوى الرعاية الصحية في المنطقة.
وختمت بالقول:
“أشكركم جميعًا على تفانيكم وقيادتكم، وأتمنى أن تكون هذه الدورة مثمرة وشاحذة للأفكار، تفتح آفاقًا جديدة نحو مستقبل صحي أكثر استدامة لإقليم شرق المتوسط.”