بقلم ا.د فتحي الشرقاوي
منذ أن كنت طفلا صغيرا وإلى الآن وأنا اجلس لاستمع لخطبة الجمعةحيث يتبارى مشايخنا وخطبائنا الأجلاءبصوت حنجوري رهيب في سرد وذكر مميزات الفقر والفقراء ،إلى حد أنى كنت فرحان وسعيد وأنا طفل صغير إن ربنا ماخلقنيش من الأغنياء وكان ولايزال معظم كلام مشايخنا عن الفقر.انه يمثل حاجز الصد للانحراف، وأن الفقراء مصيرهم إلى الجنه على طول وان المساكين والفقراء سيكونون مع الأنبياء في الجنة،و الفقراء هم الذين ساندوا كل الرسالات السماوية منذ نشأتها الأولى إلى انتشارها وذيوعها، كل ما سبق انا لست معترضا عليه ،لكن من حقي اطرح سؤال واقف في زوري واخشى أن تكون إجابته هى ما تتحقق فعلا،مش ممكن من كثرة الخطب الدينية عن الفقراء وحماس مشايخنا الأفاضل في حديثهم عن الفقر والفقراء،ممكن كل ده يشكل اتجاه إيجابي من الفقر في ذهن العديد من الناس وبالتالي قد يقتل فيهم ولديهم أي دافع للتطوير وتحسين مستواهم المادي،إن الصورة الذهنية عن الفقر والفقراء بخطاب بعض مشايخناقد يظهر الفقر بوصفه أحد الفضائل المؤدية إلى الجنه وده ممكن يجعل بعض البسطاء تحب الفقر وتحرص عليه لإعتقادهم إنه السبيل للفوز بالجنه و هذا في حد ذاته قد يقتل فيهم أي دافع لتطوير انفسهم اقتصاديا وماديا..
ياجماعةفي ناس تصدر فضائل الفقر لغيرها لكي يستمتعوا هم بالثراء والغنى والثروات،ففي الوقت الذي يخطب فيه حماس الفقير بأن فقره سيدخلك الجنه
تجد الكثير من الدعاه بعيدون كل البعد في سلوكهم العام عن الفقر والفقراء وعالم التقشف الذي يصدررونه للفقراء،هذه مجرد إرهاصة قد تصيب وقد ينتابها الخطأ
مجرد خاطره