بقلم : دينا سيد نجم الدين أخصائي إرشاد نفسي وأسري واضطرابات نفسية ومشكلات سلوكية للأطفال والمراهقين
السؤال اللي بيطارد الست اللي اتخانت مش ضعف، ولا قلة كرامة. لكن الخيانة بتسيب وجع كبير، بيخلي العقل يدور على أي تفسير ممكن يهدّي النار اللي جوا القلب.
بتسألي نفسك:
هل كان بيحبني بجد؟
طب خاني ليه؟
ينفع يتغير؟
ولا اللي بيخون مرة، بيخون دايمًا؟
في الحقيقة:
الخيانة مش لحظة تهور
الخيانة قرار
قرار بياخده وهو عارف إنه هيكسر
عارف إنه هيجرح
بس رغم كده… بيختار نفسه
بيختار الكذب
وبيسيبك تتكسري وتدوري على السبب جواكي
طب هل ممكن يتغير؟
آه، ممكن.
بس مش علشانك
ولا علشان شافك بتنهاري
ولا حتى علشان دموعك
التغيير الحقيقي بيحصل لما الإنسان يبص في المراية ويخاف من صورته قدام نفسه
مش لما يخاف يخسرك
نفسيًا، فيه ٣ أنواع من الشخص الخاين:
1. مريض نفسيًا:
زي اللي عنده اضطراب في الشخصية (نرجسية، حدّية)، أو إدمان جنسي.
ده محتاج علاج طويل والتزام.
2. الأناني:
شايف إن من حقه ينبسط حتى لو على حسابك،
ده بيبرر الخيانة، وبيعرف يلبس وش البراءة ببراعة.
3. اللي اتوجع واتعلم:
ده نادر، بس موجود.
لما بيغلط، بيتكسر من جواه
وبيبدأ يشتغل على نفسه لأنه فعلاً شاف نفسه غلط.
طب وانتي؟
الناس كلها بتسألك:
هتسامحي؟ هترجعي؟ هتقدري تنسي؟
بس محدش بيسألك:
هل انتي لسه بتخافي من موبايله؟
لسه بتتوجعي من أي ست تقرب؟
لسه بتنامي وإنتي مش مرتاحة؟
الثقة لما بتتكسر، ما بترجعش بكلمة
ولا بهدية
ولا حتى باعتذار
الثقة بتتبني من أول وجديد
وساعات… مبتتبنيش تاني
الخلاصة:
آه، الخاين ممكن يبطل خيانة
بس السؤال الأهم:
هو عايز فعلاً؟
ولا بس خايف يخسرك؟
وإنتي؟
هتعرفي تبصي في وشه من غير ما تفتكري؟
كل ما يسكت، هتشكي؟
وكل ما يضحك، هتتوجعي؟
إنتي مش محتاجة راجل “يقلل خيانته”
إنتي محتاجة راجل “يعرف يعني إيه أمان”
وآخر حاجة:
اللي خان وسكت وكرر، مش هو اللي يتغير…
إنتي اللي لازم تحمي نفسك منه.