بقلم: الدكتورة نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
وأنِى كم أخشى الفُراقَ بِلا يقِين، مِن يُوم عرِفتُك هدأت طِباعِى بِكُلِ لِين، ألتفُ حولِى علّ أراكَ فِى أىُ حِين… أعبث بِأشيائِى الكثِيرة فِى إضطِرابِى أمامَ مِنكَ بِكُلِ هِين، أمدُ يدِى نحو شعرِى لرِفعِ خُصلة على الجبِين ويدُ أُخرى تعبث بِقرطِى خلفَ أِذُنِى فِى طنِين.
أمشِى ورائُك كمِثلِ ظِلُك وفِى إلتفاتُك أُدارِى نفسِى بِلا دلِيل، أفكُ شعرِى فأُعِيدُ ربطُه طولاً وذِيل، أخلع رِمُوشِى لِكى لا أُثيرُك بِأى مِيل… أُفنِن حدِيث عن أُنثى أُخرى تُشبِه فِى وصفِى لِتُعانِى معكَ بِلا ضمِير، ولِسانِ حالها يهوى بقاؤُك تمامَ مِثلِى فِى حنِين.
تراكَ تفهم ما كُنتُ أرمِى على الطرِيق، وكارِيزما وجهِى تعبث فِى رأسُك بِلا قرِين، وملامحِى الغيُورة تقفِز إليكَ كى تستغِيث… وأنا أمامُك عبثاً أُقاوِم هذا اللهِيب، أُخمِد حرِيقِى ثُمّ يُشعِل فِى لِقاؤُك بِلا إنطِفاء كالهزِيل، ماذا إستفدت مِن تثاقلُك مِن سِنِين؟