ولما كتبَ لِى قصِيدة تمتمتُ بُرهة ذاهِلة، بِها كلام ليس بِى أعشقُه

بقلم: الدكتورة نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

ولما كتبَ لِى قصِيدة تمتمتُ بُرهة ذاهِلة، بِها كلام ليس بِى أعشقُه، قد جاء وصفُه هادِئة، وبِأنِى أُنثى كامِلة وبِأنِى أبدُو ناضِجة… لم أستطِع بعد الكلام كبحَ جِماح مِشاعرِى فالويلُ لِلشُعراءِ ذوِى الخيال المُبتذل، تباً لِأربابِ الحِيل، أشعُر بِأنِى بِدائِية جِداً فِى هواه كطِفلة ملّت مِن اللُعب.

ولما إرتبكتُ من وصفُه لِى شاطِحاً أتى ورائِى مُطمئِناّ، إعطانِى قِطعة شِيِكُولا علىّ أُداوِى المسألة، ومعها وردة ذابِلة، ومسح دِمُوعِى هارِباً، ومنع حدِيثِى مُجدداً… نبهنِى أنِى على غيرِ عادة واجِفة، وكُلُ شئ يبدُو أمامِى يابِساً، تِلكَ الأِمُورِ مُبسّطة والأبجدِية يانِعة، والأمرُ أبسط فِى عجّب.

ولما صرختُ أمام وجهُه كى يكُفَ عنِ الثرثرة، لمس يداىّ مُهدِئاً، وبِكُلِ حزم أعلن قرارُه لا تقلقِى مِن أى شئٍ قد حصل، تِلكَ الجمِيلة لا تلِيق غِير بِالإبتِسامة الساحِرة… ولما طلبتُ الإبتِعاد ولو لِفترة مُؤقتة، وضع يداهُ لِغلقِ بابِى مُحذِراً، وطلبَ مِنِى ألا أُغادِر غُرفتِى، وأن أكُفّ عنِ الصخّب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *