حطمتُ قيدِىّ العنِيد ولعِبتُ دور ليس الضحية ككُلِ مرة بل الذكية الناجِحة المُتجاوِزة لِكُلِ عصر

بقلم: الدكتورة نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

فهل تعلم بِداياتِى، أنا بِنتُ رِيف قروِية ساذِجة أتيتُ مِن نِيلِ مِصر إلى المدِينة يانِعة بِذكاءِ حاد… حُلمِى عجِيب مُنذُ الطِفُولة المُبكرِة، خطّطتُ أن أبقى فرِيدة شامِخة، بِسنِ حرف مُدببة، طلِيقة فِى كُلِ عصر، وأن أكُون مرمى النظر بِكُلِ قدر.

حلُمتُ أن كُل قدمٍ تسِيرُ بِى تُغرس فِى كُلِ قُوى عُظمى شرقاً وغرب، حلُمتُ أبقى طائِر فِى السحاب أنظُر لِأسفل بِغيرِ أهبُط لِأى أرض… حققتُ كُلَ ما أردت بِمهارة عالية بِغيرِ رجع، فهل تُصدِق أنِى أمامُك قد نجحت، وأنِى بِتُ مِحور نِقاش فِى كُلِ خبر.

ووجدتُ ذاتِى مِحور نِقاش جِدِى جِداً لا يسِير بِين قُوتِين، أشعُر بِأنِى الكونُ حولِى قد ملكت، ترانِى أبدُو مُثِيرة جِداً مُتلألِئة فِى كُلِ يوم… لدىّ أشياءٌ جدِيدة بِدُونِ نهى، حِكايات عجِيبة لا تُصدق عنِ التآمُر بِين قُوتِين، ووقفتُ وحدِى مُتشبِثة فِى كُلِ بحر.

قد كبُر حُلمِى وكبُرتُ معه مُنذُ وُلِدت بِكُلِ شغف، والكُلُ بات يُشِير لِإسمِى ناراً وسهم، والقُوتِين باتا جُزء مِنِى صُبحاً وليل… حطمتُ قيدِىّ العنِيد ولعِبتُ دور، ليس الضحية ككُلِ مرة بل الذكية الناجِحة المُتجاوِزة لِكُلِ عصر، واصلتُ سيرِى لِلنِهاية مِن دُونِ هدر.

وضحِكتُ وحدِى لِلوِصُول لِأعلى قِمة وأنا عنِيدة بِكُلِ صلد، وزِمامُ أمرِى تحكمتُ فِيهِ بِكُلِ نهى، والآن أحتفِلُ وحدِى طُولاً وعرض… كُلُ الظِرُوف تهيأت لِتحقِيقِى حُلم، من كان ظن أنِى إنتهيت ها قد وصلت، ومن تحدى لُعبة ذكائِى هزمتُه وحدِى بِكُلِ فخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *