بقلم: الدكتورة نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
ولما إستعدتُ الزمانَ حولِى تلتفتُ نحوُك أطلُب رِضاك، تمنيتُ لحظة أن تحتوِينِى بِكُلِ إعتِناء وأن تكُونَ سّندِى بعد الحُطام… ولما إلتقيتُك لِثوانِ عِدة فِى وسطِ إنشِغالُك وعدم فراغُك فِى صُورة نادرة لِمكانِ هادِئ إخترتُه أنتَ، فِى بهوِ فُندُق وعِزُومة فاخرة بينَ الأنام، الدُنيا قامت والكُلُ سألَ عنِ المكان.
وهذا حقِى أن أختلِسُ نظرة لِمُقلتاك، كما هذا حقِى أن أعيش حياتِى كأى أُنثى بِلا إختِناق، والكُلُ كرّس وقتُه لِى لِتتبُع حياتِى بِكُلِ إنفِعال… فعلِمتُ أنِى مُراقبة مِنهُم صُبحاً وليلاً بِكُلِ إنزِعاج، لا ليسَ حقاً أن يستجوِبُونِى أين كُنتَ على عُجال، فهُناكَ أشياءَ أهم مِنِى بِطُول السماء، أنا مرأة حُرة بِكُلِ إفتِتان.
لا لن أُجِيب كُل عابِث عما فعلت فِى غيابِى لِساعتان، وليس مِن حق أحداً أن يُبادِرُنِى السُؤال، وبِكُلِ دهشة عرِفتُ أن كُلَ من حولِى خان، لكِن تأقلمتُ على أىّ حال عما يُثار… قد خشِنَ عُودِى وإشتد صُلبِى فبِتُ أقوى مِليُون مرة بِلا إندِفاع، تِلكَ الضعِيفة باتت قوِية لِردِ صفعاتِ التآمُر على العيان.