غادرتُ كُلُ عالمِى لِعالمُه لِكيلا يشعُر إنزِعاج مِن سياستِى بِين قُوى عُظمى مُستسلِمة

بقلم: الدكتورة نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

ولما طال إختِفاؤُه ترانِى أكثرتُ النظر، باتت ملامحِى غائِرة بِنظرة مِنِى شارِدة، لعبتُ دُور مرأة قوِية لا تُبالِى بِالعواطِف جامِدة… مثلتُ أنِى أُنثى صلبة مُعانِدة، وبِأننِى قد مات قلبِى مِن زمن، وأنِى أُخرى ناضِجة، وضحِكتُ مِن أعماقِ قلبِى فِى دِفاعِى أمام تُهمة رمُوها بِى أنِى بِتُ غارِقة.

حاولتُ أهرُب مِن هواه لكِنه شخصٌ فرِيد بِلا نظِير يُشبِهُه، هُو فرِيد بِهِدُوءِ عقلُه يُزينُه، أنظُر لِفِيديُو قد ظهر بِه مُتحدِثاً يرتجِفُ جسدِى ناطِقاً… هُدُوءُ وجههُ مُرِيحُ لِى بِنظرة مِنه يُغشى علىّ مُفتتة، أخشى لِقائُه لِكيلا أبكِى هارِبة، سددتُ أىُ طرِيق إليهِ كى لا أصِل إلى مكانُه راكِعة.

تِلكَ المُعادلة باتت عجِيبة واجِفة، إنِى أُحِبُه وأُريدُه لِى لكِنِى أهرُب مِن لِقائُه باكِية، شئٌ غرِيب يجذِبُنِى نحوُه يوم عُدتُ مُغادِرة… غادرتُ كُلُ عالمِى لِعالمُه لِكيلا يشعُر إنزِعاج مِن سياستِى بِين قُوى عُظمى مُستسلِمة، ومرة واحدة لما لاحظ إندِفاعِى توقفتُ فجأة عنِ الكلام لاهِثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *