كتبت : دينا سيد نجم الدين
المشاعر هي جزء طبيعي من تجربتنا الإنسانية، لكن عندما يسيطر الماضي أو المستقبل على تفكيرنا، قد نصبح أسرى للوهم. فهم كيفية التحرر من هذه القيود يتطلب وعيًا داخليًا وتطوير تقنيات للعيش بسلام في الحاضر.، وهنا سنستعرض التفاصيل التي تساعدك على تحقيق هذا التوازن.
1. تأثير الماضي والمستقبل على مشاعرنا
ما هو وهم الماضي؟!
الماضي يترك أثرًا عميقًا على نفوسنا، سواء كان ذلك من خلال الذكريات السعيدة التي نتمنى استعادتها أو التجارب المؤلمة التي نخاف مواجهتها.
التفكير المستمر في الماضي يمكن أن يسبب مشاعر مثل الحزن، الندم، أو الشعور بالذنب.
وما هو قلق المستقبل؟!
المخاوف من المجهول والتوقعات قد تدفعنا للقلق بشأن أشياء لم تحدث بعد.
هذا القلق يمكن أن يتجلى في صورة توتر، خوف، أو حتى فقدان الثقة بالنفس.
2. تقنيات التحرر من وهم الماضي والمستقبل
أولًا: فهم الذات والمشاعر
اعرف أنك لست أفكارك أو مشاعرك.
المشاعر هي إشارات تحتاج إلى فهم، وليس شيئًا يجب أن تتحكم به بالكامل.
ثانيًا: التمرين على العيش في الحاضر
التأمل واليقظة الذهنية:
خصص يوميًا 10-15 دقيقة للجلوس في مكان هادئ، ركز على تنفسك، وراقب أفكارك دون أن تحكم عليها.
الأنشطة الحسية:
مارس نشاطًا يتطلب تركيزك الكامل مثل الرسم، المشي في الطبيعة، أو الاستماع للموسيقى.
ثالثًا: كتابة الأفكار والمشاعر
اكتب ما يدور في ذهنك عندما تشعر بأن الماضي أو المستقبل يسيطران عليك.
حاول أن تفرق بين ما يمكنك التحكم فيه وما هو خارج إرادتك.
رابعًا: التعامل مع الأفكار السلبية
عندما تواجه فكرة مزعجة، استخدم تقنية إعادة الصياغة:
مثال: “أنا فاشل بسبب خطأ الماضي” → “لقد تعلمت درسًا مهمًا من خطأي وسأستخدمه لتحسين نفسي.”
اسأل نفسك:
“ما الدليل على صحة هذه الفكرة؟”
“هل أحتاج حقًا إلى التفكير في هذا الآن؟”
خامسًا: التوازن بين الماضي والمستقبل
استثمر الماضي كتجربة تعليمية، وليس كحمل يثقل كاهلك.
خطط للمستقبل ولكن دون مبالغة أو فقدان صلة بالحاضر.
3. عادات يومية تساعدك على التحكم في مشاعرك
ممارسة الرياضة: تساعد على تقليل القلق وتحسين المزاج.
الامتنان: خصص وقتًا يوميًا لتذكر الأمور التي تشعر بالامتنان تجاهها.
التأمل: يساعد على تقوية قدرتك على العيش في اللحظة الحالية.
النوم الجيد: يؤثر النوم بشكل كبير على حالتك المزاجية.
4. تقبل الماضي واغفر لذاتك :
سامح نفسك والآخرين على أخطاء الماضي.
افهم أن كل ما مررت به كان جزءًا من رحلتك.
لا تحكم على نفسك بقسوة، بل كن صديقًا لها.
الخلاصة
التحكم في المشاعر ليس عملية تتم بين ليلة وضحاها، بل هو مهارة تحتاج إلى تدريب يومي. العيش في الحاضر يساعدك على التحرر من قيود الماضي وقلق المستقبل، مما يفتح الباب أمام حياة أكثر توازنًا وسلامًا داخليًا. تذكر أن الحياة هي اللحظة الحالية، فلا تدعها تضيع منك في وهم الزمان.
احسنتي القول كملي
ياريت والله الناس تحس بمشاعر بعض
وياريت يا دكتوره تكتبي عن المشاكل الزوجيه
ياريت والله الناس تحس بمشاعر بعض