بقلم: الدكتورة نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
أنا فِرعُونة مصرِية رسمتُ وجهُك على الجُدرانِ بِفُرشاتِى، ونقشتُ صورتُك على المعبد فِى كُلِ إتِجاهاتِى، وأمامَ مِنكَ عثرتُ على أِنُوثتِى الكاملة وإغرائِى… وأرفُض أى تسمِيةٌ فِى حضرُك فلا تقُولَ مولاتِى، ويرفُض عقلِى أن يختار أحدٌ غيرُك، فأنت أحلى إنتِصاراتِى.
أُبارِز فوقَ أخيلتِى وأترجّل يومَ تمرُ بِجِوارِى، وأُكمِل نقصِى مِن عينُك بِها أرحل بِلا دِستُورٍ يُوقِفُنِى أو شُرطِى يُنبِهُنِى لِمُخالفاتِى… وقبل ألقاكَ لم أعثُرْ على رجُلٍ بِهِ أسكُن فِى الوادِى، وأحفظ عهدِى كما الأمسِ بِلا نقصٍ بل زادٍ، فهل تنشِلُنِى مِن ذاتِى؟
وألبس فُستانِى الوردِى بِلونٍ ملكِى وأستعرِض أزيائِى، وأُغير بعضَ لمساتِى علّ تُدمِن حالاتِى، فهل تقبلُنِى بِصِفاتِى وتُصوِب بعضَ أخطائِى؟… أُريدُك لِى كما تشاءُ، فهل تأتِى لِنُثرثِر لِساعاتٍ كما الماضِى، ونُطلِق ما مضى مِنا فِى سُكاتٍ، وننسى ما بدر مِنا بِلا داعِى.