لم أدعِى أنِى جمِيلة مُتيمة، لكِنّ قلبِى رُغمّ عنِى خاننِى وإنتهى

بقلم: الدكتورة نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

لم أنمْ مِثل النِيام، قضيتُ وقتِى فِى الزِحام، فهل تُصدِق ذهبتُ إلى نفسِ المكان؟ جلستُ أنتظِر هُناك حتى إذا إنتصف المساء خافِتاً… بررتُ كُلَ مواقِفِى وأنا معك، أدركتُ أنِى أُحِبُكَ، قد كان وجهُ الشمس أحلى فِى المُنتصف، لكِننِى كما أنا إعتدتُ على طعمِ الظلامِ بِرِفقتُك.

ألقيتُ نظرة خلفَ ظهرِى مُسندة، إتضح أنِى ناسِية بِأنك لستَ معِى، كأنُه حُلم قد عبر، وسألتُ نفسِى مُتنهِدة، أغداً أراكَ على المدى؟… وغفلتُ لحظة نائِمة، حلُمتُ أنِى عائِدة والعينُ تهوى حالِمة بِلا سبب، حطمتُ أسوارَ القلق، وخلقتُ أبنِية مِن ورق، وضعتُ فِيها صورتُك.

ليسَ التكلُف مِن صِفاتِى فِى الهوى، لم أدعِى أنِى جمِيلة مُتيمة، لكِنّ قلبِى رُغمّ عنِى خاننِى وإنتهى، قد وقع كُلُه بِلا تصنُع أو خِشى… حاولتُ ألا أُصارِحُكَ بِما جرى، لكِننِى لم أستطِع، والصِدقُ زادَ رونقِى، وكما تراه مِن صمِيمِ طبائِعِى، ولما رأيتُك خارت قُواى مُستسلِمة بِلا عرك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *