شقِيتُ بُرهة لكِن نجحتُ بِإرادتِى

بقلم: الدكتورة نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

إرفع سيفُك عن طرِيقِى وإنحنِى، لا تلوِى عُنقِى مِن أجلِ أرجع إلى حِدُودُك وأحتفِى، فلقد خُدِعتُ ذاتَ مرة والغدرُ فِيكَ مُتأصِلٌ… أين الحقِيقة مُنذُ إدعيتَ أنك وفِى؟ صممتُ أُذنِى عنِ الكلام أو أىُ حكىٍ والأمرُ صارَ مُنتهِى، إياكَ أن تقرُب كثِيراً أو تُراجِع موقِفِى.

هيا إبتعِد لا تضع يدُك على ما يُثِير حفِيظتِى أو تظنُ أنِى أنبطِح، فلقد صُقِلتُ بِالتجارُب وقلبِى لم يعُدْ يلِين ويرتجِف… وطِفُولتِى ليست جمِيلة كما أدعِى، هلا إبتعدتَ كمِثلِ أمس مسافة أُخرى علىّ أعيِدُ دفترِى، أُرِيدُ أن أُغلِق كِتابِى لا مكان فِيه لِلظِنُونِ فلقد إهتديتُ لِمسكنِى.

تِلكَ القوِية تختبِئ تحت أُخرى خبُرت كثِيراً ولم تعُدْ تشتكِى، آمنتُ وحدِى بِما صنعت، شقِيتُ بُرهة لكِن نجحتُ بِإرادتِى… أنا على الدوام مُسافِرة لا وِجهة لِى فِى الطائِرة، أشدُد رِحالِى لِبِلادِ كُثر لِأعيشُ أُخرى مُطارِدة، أُخفِى الكثِير بِالثياب لِأبدُو مُثِيرة ومُتجدِدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *