معالي نقيب الاعلاميين…

بقلم ا.د فتحي الشرقاوي

عندما يشاه ويتابع الملايين من الناس اعلامي ما اعتاد الظهور على شاشة احد برامج التلفاز لأحد القنوات، ليس بوصفه ضيفا.

وانما بإعتباره مقدما لمادة إعلاميه ايا كانت طبيعتها النوعيه ،وبغض النظر عن المساحة الاعلامية الزمنية المتاحة له ،فأن أول صورة ذهنيه قد تقفز لعقولنا أننا امام شخصية اعلامية بكل مايحمله هذا المصطلح من معان ودلالات، على الأقل بحكم تواجد هذا الشخص في الوسيلة الاعلاميه المعترف بها بموافقة مسؤلي القناة نفسها.

وبالتبعيه ايضا من خلال إلاعتراف الصريح أو الضمني من مسؤلي الهيئة الإعلامية الرسميه العليا في البلاد بوصفها المسؤل الاكبر ،إلى هنا يبدو الأمر منطقيا وطبيعيا، ولكن مما يسترعي الاهتمام ، أن نجد شخص ما من المفترض ظهوره على شاشات التلفاز بوصفه شخصية اعلاميه، يصبح في نظر مسؤلي الاعلام شخصيه غير اعلامية بمجرد القبض عليه في احد الجرائم المخلة بالشرف، وبدلا من وصمه بأنه شخصية اعلاميه فاسدة، بادر مسؤلي الإعلام الرسميين بخلع ونزع صفة الإعلامي عليه واعتباره شخص غير إعلامي، في محاوله للتبرأ من جريمه هذا الشخص التي تسيئ من وجهة نظرهم إلى مهنة الاعلامي، ولكي تتضح ملامح الموضوع الذي نحن بصدد تناوله صرح النائب الدكتور طارق سعده نقيب الإعلاميين المحترم أن ما تم تداوله عبر بعض المواقع الصحفية الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي عن اتهام المدعوة داليا فؤاد بحيازة مواد مخدرة بوصفها إعلامية.بأن ما ورد بالخبر من اقتران اسمها بوصفها إعلامية (لا صحة له)، حيث إن المذكورة غير مقيدة بجداول النقابة وغير حاصلة على تصريح مزاولة المهنة ولا تنتمي لنقابة الإعلاميين.وأشار أن النقابة سوف تتخذ كافة الإجراءات القانونية ضدها وضد (قناة القاهرة والناس)، التي سمحت لها بممارسة النشاط الإعلامي بالمخالفة لقانون نقابة الإعلاميين رقم 93 لسنة 2016م في مادتيه (88/89)، واللتين جرمتا ما قامت به الوسيلة الإعلامية بعقوبة قد تصل إلى السجن والتغريم، وإغلاق الوسيلة الإعلامية.بالاضافه إلى ما اعلنه نقيب الإعلاميين المحترم من تعريف وشروط الشخص الإعلامي كما ورد في القانون..الخ السؤال المحوري هنا ،اين كان معالي النقيب وهذه الاعلامية المزيفة تمارس عملها بكل اريحية تحت سمع ورؤية الملايين من المتابعين لها عبر تلك القناه ،هل كنتم في انتظار وقوع جريمة بالشرف لكي تبادروا وتهرعوا إلى اثبات انها غير إعلامية بحكم نصوص القانون وبنوده، ماذا لو لم ترتكب هذه الإعلامية المزيفة جريمتها، هل كنتم ستبادرون إلى إعلان دفاعكم بهذا الأسلوب، هل تعلم يامعالي النقيب أن دفاعكم عن هيئتكم الإعلامية بالتبرأ من ذلك الوجه الإعلامي المزيف يدينكم أكثر مما يرفع من قدركم، لأن الأمر يعني ببساطة أنكم كنتم نائمون في العسل ،والا كيف سمحت لها القناة بالعمل، هل أصحاب القنوات يملكون من القوة والسيطرة على تعديكم وعدم وضع اعتبار لكم أم ماذا..وألا كيف تفسرون الوضع بعيدا عن الدفاع العنتري للدفاع عن شرف المهنة ،وهل ننتظر قرار بغلق المنشاه😃..ام سيمر الموقف مرور الكرام
استقيموا يرحمنا ويرحمكم الله
مجرد خاطره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *