كان رِجُوعُه صفعة أُخرى لِمن طعن قلبِى فِى تحدِى بِهِرُوبِه مِنِى فِى إنتِقام

بقلم: الدكتورة نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

وجلستُ يومِى أنتظِر إشارة مِنه بِلا سُؤال، ضيعّتُ وقتِى فِى الكِتابة ولِسانُ حالِى يبتسُم تُرى هل يُجِيبُ ويتصِل أم أنسى أمرُه مِن سُكات… قد نفُذَ صبرِى، وهاتِفِى بات يرِن مِن شخصِ آخر لا سِواه، تمتمتُ بُرهة بِالشتائِم والسُباب تُرى هل عاد لِينتقِم أم قلبُه لان؟

أأنا خُدِعتُ مِن جدِيد أم عاد محنِى فِى هواه؟ كُلُ المعارِك خُضُتها دِفاع عنه بِلا إنحِناء، قد رق قلبِى لِحالِه لما عاد… كان رِجُوعُه صفعة أُخرى لِمن طعن قلبِى فِى تحدِى بِهِرُوبِه مِنِى فِى إنتِقام، فكرتُ وقتاً أنِى أُريدُه ولا أُريدُه بعد معركتِى الطوِيلة بِلا إتِزان.

قلّبتُ صفحة تلو أُخرى وأنا أُتمتِم بِلا كلام، هيأتُ نفسِى لِلصِراخ لِأنِى لستُ على هواه، أنا لستُ سِلعة يأتِى إليها وقتَ الفراغ… قد دق بابِى فِى مُفاجأة مع أصدِقاء، وإنخلع نبضِى لِمُلتقاه، وطبع قُبلة على يداى، ورأيتُه يُخرِج خاتِم خِطُوبتِى وعينُه تلمع فِى إمتِنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *