بقلم: الدكتورة نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
شئُ ما مِنِى يفُور، لستُ أعلم ما يكُون، شئٌ تنامى فِى سِكُون، قد بات يكبُر فِى خِفُوت، فأحِسُ رُوحِى هائِمة بِغيرِ عودة أو رِجُوع… وكُلِى أمل أن لا أفُوق، فصحوتُ بعد العامِ عاماً ناسِية ما بدر مِنِى فِى بِرُود، أنِى إنتهيتُ كُلىّ بِلا وِجُود
ولئِن سُألتُ بعد دهشة من أكُون؟ سأظلُ قابِعةً مكانِى بِلا حِدُود، سأذُوبُ شوقاً مِلئ الجِفُون، كأمِيرة خُلِقت مِن أجلِ فارِس يزُودُ عنها فِى صِدُود… سأسِيرُ وحدِى فِى الطرِيق، وسأغزل حِكاية تلو أُخرى، وسأُنهِى معركتِى وحِيدة بِلا رِدُود
أنا لا أُحِبُ الحُزن عُمرِى ولا الضجِيج، حسناً فعلت كمِثلِ أمسِ مُتسكِعة فِى كُلِ شارِع فِى هِدُوء، مُتجمِلة فِى كُلِ حىٍ بِلا رِتُوش… ومضيتُ يومِى مُتأمِلة تِلك الخِطُوط، ونظرتُ فِى المرآةِ وقتاً لِأُخفِى النِدُوب، ثُمّ أغلقتُ بابِى خلفِى بِلا قِيُود